في يومها العالمي.. أبرز أنواع الصدفية وأعراضها

أكتوبر ٢٩, ٢٠٢٥

شارك المقال

في يومها العالمي.. أبرز أنواع الصدفية وأعراضها

يحل اليوم العالمي للتوعية بمرض الصدفية في 29 أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى دعم المصابين، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتمكين الجمهور من فهم أعمق لطبيعة المرض.

ويُعدّ مرض الصدفية أحد الأمراض الجلدية المزمنة المرتبطة بخلل في جهاز المناعة، حيث يؤدي النشاط المفرط لخلايا المناعة إلى تسارع في إنتاج خلايا الجلد، ما يسبب تراكم طبقات سميكة متقشرة يعلوها احمرار أو تغير في اللون. تظهر هذه الطبقات، أو ما يُعرف باللويحات، على مناطق مختلفة من الجسم وتُسبب أحيانًا حكة أو حرقة شديدة.

ورغم أن الصدفية لا تُعدّ من الأمراض المعدية، إلا أنها طويلة الأمد وقد تتكرر نوباتها على فترات متفاوتة، ولا يتوفر حتى الآن علاج نهائي لها، بل تقتصر الخيارات العلاجية على السيطرة على الأعراض وتقليل حدة الالتهاب.

أنواع الصدفية

تأخذ الصدفية أشكالًا متعددة تختلف في مظهرها ومناطق ظهورها على الجلد، ومن أبرز أنواعها:

الصدفية اللويحية.. وهي الأكثر انتشارًا، وتظهر على شكل بقع مرتفعة مغطاة بقشور فضية أو رمادية اللون، وغالبًا ما تُصيب المرفقين والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر.

الصدفية العكسية.. تظهر في مناطق ثنيات الجلد مثل الإبطين أو تحت الثديين أو حول الأعضاء التناسلية، وتبدو كبقع ناعمة لامعة خالية من القشور.

الصدفية النقطية.. تصيب الأطفال والشباب عادة بعد عدوى الحلق البكتيرية، وتبدو كبقع صغيرة تشبه قطرات الماء على الذراعين أو الفخذين أو الصدر.

الصدفية البثرية.. تتسم بظهور بثور صغيرة مليئة بالصديد على الجلد، قد تظهر في مواضع محددة مثل اليدين والقدمين أو تنتشر على نطاق واسع.

الصدفية الحمراء.. من أكثر الأنواع خطورة، إذ تسبب التهابًا شاملًا في الجلد واحمرارًا حادًا يمتد على معظم أنحاء الجسم، ويُصاحبه أحيانًا ارتفاع في الحرارة وتسارع في ضربات القلب.

الصدفية الدهنية.. تصيب فروة الرأس والوجه وتتشابه مع التهاب الجلد الدهني، إذ تظهر كبقع دهنية صفراء متقشرة.

صدفية الأظافر.. تُحدث تغيرات في لون وشكل الأظافر، وقد تسبب انفصالها عن الجلد أو تكسرها بسهولة.

التهاب المفاصل الصدفي.. قد تمتد آثار الصدفية إلى المفاصل مسببة حالة تُعرف بـ”التهاب المفاصل الصدفي”، وهي حالة مؤلمة تسبب تورمًا وصعوبة في الحركة، وتؤثر على نحو ثلث المصابين بالمرض. ويُعد العلاج المبكر أساسياً لتجنّب تلف المفاصل الدائم، وغالبًا ما يشمل الأدوية البيولوجية والمضادة للالتهابات.

أسباب الإصبة بالصدفية

تنشأ الصدفية نتيجة اضطراب في جهاز المناعة يؤدي إلى إنتاج خلايا الجلد بسرعة تفوق المعدل الطبيعي. وتُعدّ بعض العوامل محفزات مباشرة لظهور الأعراض أو زيادتها، ومنها: التوتر والضغوط النفسية، وإصابات الجلد أو الجروح، والالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، واستخدام بعض الأدوية مثل الليثيوم أو مضادات الملاريا، والتغيرات الهرمونية، الطقس البارد أو الجاف، والنظام الغذائي غير المتوازن.

وقد تظهر الصدفية في أي منطقة من الجسم، إلا أن أكثر المناطق عرضة للإصابة تشمل: المرفقين والركبتين، وفروة الرأس، وأسفل الظهر، والأظافر، وراحتي اليدين وباطن القدمين، والأعضاء التناسلية وثنيات الجلد، ووفي بعض الحالات، تمتد اللويحات لتغطي مساحات واسعة من الجلد، ما يجعل الحالة أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تدخل طبي متخصص.

طرق العلاج والسيطرة على الأعراض

تختلف أساليب العلاج تبعًا لنوع الصدفية وشدتها، وتشمل:

العلاجات الموضعية.. تُعد الخيار الأول للحالات الخفيفة، وتشمل الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيزون أو فيتامين (د) أو قطران الفحم، وتُستخدم لتقليل الالتهاب وإبطاء نمو الخلايا الجلدية.

العلاج بالضوء.. ويُستخدم التعرض للأشعة فوق البنفسجية بجرعات محددة للمساعدة في تقليل نشاط الخلايا المناعية وتحسين مظهر الجلد، سواء في العيادات أو عبر أجهزة منزلية خاصة.

الأدوية الجهازية.. يتم اللجوء إليها في الحالات المتوسطة أو الشديدة، وتشمل الأدوية الفموية أو الحقنية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة مثل الميثوتريكسات والسيكلوسبورين والعلاجات البيولوجية الحديثة.

العلاجات الداعمة والمنزلية.. الحفاظ على ترطيب الجلد باستمرار بعد الاستحمام، وتجنّب الماء الساخن أثناء الاستحمام، والتعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل بعد استشارة الطبيب، ومراقبة العوامل التي تُحفز تفاقم الأعراض والابتعاد عنها قدر الإمكان.

اقرأ أيضًا:

ماهي فوائد وأضرار الكورتيزون؟
هل الاستحمام في الصباح أفضل لصحتك؟
في يومه العالمي.. 4 أسباب تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech