logo alelm
النساء أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي.. ما الأسباب؟

تُعد متلازمة القولون العصبي (IBS) من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وتشير الإحصائيات بوضوح إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر من هذا الاضطراب. ففي الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن حوالي ثلثي المصابين بالقولون العصبي هم من النساء. هذا الانتشار اللافت يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه النسبة العالية، وتبرز نظرية الهرمونات كأحد التفسيرات الرئيسية.

تأثير الهرمونات الأنثوية على الجهاز الهضمي

تُعتبر التقلبات الهرمونية التي تمر بها النساء على مدار حياتهن أحد أبرز العوامل التي يُعتقد أنها تساهم في زيادة قابليتهن للإصابة بالقولون العصبي أو تفاقم أعراضه. تشير الأبحاث إلى أن التغيرات في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حركة الأمعاء ووظائف الجهاز الهضمي.

تقول جورجيا كلوز، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي: “تميل الأعراض إلى أن تكون أكثر حدة خلال المرحلة الحيضية من الدورة الشهرية”. وتضيف أن النساء المصابات بالقولون العصبي قد يبلغن عن تفاقم الأعراض بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى شعورهن بالمزيد من التعب والقلق والاكتئاب وانخفاض عام في جودة الحياة.

وتوضح تشيلسي ماكالوم، أخصائية التغذية المعتمدة، أن تقلبات مستويات الإستروجين والبروجسترون يمكن أن تؤثر على سرعة حركة الطعام عبر الأمعاء، مما قد يؤدي إلى زيادة الانتفاخ وآلام البطن والتغيرات في عادات الأمعاء لدى النساء.

علاقة الهرمونات بتفاقم القولون العصبي

إلى جانب الهرمونات الجنسية، تشير بعض الدراسات إلى أن هرمونات أخرى قد تلعب دورًا في تفاقم القولون العصبي لدى النساء. على سبيل المثال، يُعتبر قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعًا بين النساء، وقد يرتبط بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، والذي بدوره قد يساهم في ظهور أعراض القولون العصبي.

تؤكد روبين بيرزين، مؤسسة Parsley Health، على العلاقة الوثيقة بين صحة الأمعاء ووظيفة الغدة الدرقية، مشيرة إلى أن “هناك أبحاث تُظهر أن الاهتمام بصحة الأمعاء يمكن أن يحل الأعراض المرتبطة بخلل الغدة الدرقية وأن صحة الأمعاء تؤثر على المناعة الذاتية للغدة الدرقية”.

تأثير انقطاع الطمث والعلاج بالهرمونات البديلة

وقد لوحظ أن النساء في فترة انقطاع الطمث قد يعانين من تغييرات في الميكروبيوم المعوي، وهو ما قد يؤثر على أعراض القولون العصبي. يشير مارك بيمنتل من Cedars-Sinai إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) قد لا يؤثر بشكل مباشر على أعراض القولون العصبي ولكنه يمكن أن يغير تركيبة الميكروبيوم المعوي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

2000 درزيًّا في إسرائيل يلوّحون بالقتال في سوريا إذا تواصلت الهجمات على السويداء

المقالة التالية

إنفوجرافيك | أكثر الدول التي صدرت المعادن النادرة لأوروبا 2024