يتعلق كثيرون بحيواناتهم الأليفة لدرجة أن الحيوانات تشارك أصحابها السرير وينامون بجوارهم.. لكن هل لهذا أضرار على الإنسان أو الحيوانات؟
تقول الدكتورة دانا فاربل، كبيرة الأطباء البيطريين في المجتمع البيطري لأمريكا الشمالية، إن الحيوانات الأليفة التي تشارك سرير الإنسان تميل إلى أن تتمتع بمستوى ثقة أعلى ورابط أقوى مع البشر الموجودين في حياتهم، إضافة إلى أن الكلاب والقطط التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأصحابها تحصل على فوائد صحية إضافية، بما في ذلك الزيادات في الناقلات العصبية المفيدة مثل هرمونات الشعور بالسعادة.
يقول الخبراء إن النوم بجوار الحيوانات الأليفة ليس جيدًا للبشر عادة، لأنها تتسبب في تعطل النوم وعدم الحصول على نوم عميق، فترتفع هرمون التوتر الذي يمكن أن يجعل النوم أسوأ.
أخصائي النوم، الدكتور راج داسغوبتا، يشير إلى أن بعض المصابين بالاكتئاب أو القلق قد يستفيدون من وجود حيوانهم الأليف في السرير، لأنه يطمئنهم ويقلل من قلقهم.
وجدت البيانات التي تم جمعها في عام 2017 من مركز Mayo Clinic لطب النوم في فينيكس أن أكثر من نصف أصحاب الحيوانات الأليفة الذين شوهدوا في العيادة سمحوا لحيواناتهم بالنوم في غرفة النوم، ووجد الغالبية أن حيواناتهم الأليفة “غير مزعجة أو حتى مفيدة للنوم”، ومع ذلك يعتقد حوالي 20% أن أصدقائهم ذوي الفراء جعلوا نومهم أسوأ.
وضعت دراسة أخرى عام 2017 أجهزة تتبع النوم على الكلاب والبشر لقياس جودة الراحة لكليهما، ووجد فريق البحث أن الأشخاص الذين وضعوا كلابهم في غرف نومهم حصلوا على قسط من الراحة أثناء الليل وكذلك الكلاب، ومع ذلك انخفضت جودة النوم عندما نقل الناس كلبهم من الأرض إلى السرير.
يقول الخبراء إن النوم بجوار الحيوانات الأليفة ضار بشكل خاص عند الأشخاص الذين يعانون من الأرق، وعند ممن يعانون من اضطرابات النوم الأخرى، وعند الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم.
هناك سبب آخر يجعل الاستلقاء مع الحيوانات الأليفة طوال الليل غير مفيد لصحتك. إذا كنت واحدًا من ملايين الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، فقد يصبح النوم مع الحيوانات الأليفة كابوسًا.
يتعرض هؤلاء إلى مسببات الحساسية لمدة متوسطها 8 ساعات في الليل، فضلًا عن دموع العين وانسداد الأنف، وكل هذا لا يمكنهم من الحصول على قسط جيد من النوم.
