اعتاد الغالبية من الناس على غسل الدجاج النيئ قبل طهيه، لضمان خلوه من الملوثات والبكتيريا، إلا أنه في الآونة الأخيرة أكد عددًا من الخبراء أن هذا السلوك قد يؤدي إلى أضرار صحية عديدة.
وأكد الخبراء أن تجنب غسل الدجاج النيئ قبل طهيه هو النهج الأفضل لضمان سلامتك الغذائية، ونستعرض في هذا التقرير أبرز ما نصح به العلماء في التعامل مع الدجاج للوقاية من انتقال الأمراض.
يشجع بعض الأشخاص في عدد من المنصات الاجتماعية مثل TikTok و Reddit و X، على غسل الدجاج بالماء، مدّعين أن هذا الإجراء يساعد على إزالة البكتيريا الضارة المحتملة على اللحوم.
ومن جانبه أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، أن غسل الدجاج ليس ضروريًا وقد يكون له آثار سلبية، وأن الطهي بشكل صحيح هو الوسيلة الأكثر أمانًا لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي مليون أمريكي يصابون بمرض السالمونيلا كل عام بسبب الدواجن الملوثة، حيث إن السالمونيلا هي واحدة من البكتيريا الشائعة التي تسبب الأمراض المنقولة بالغذاء.
ونشرت وزارة الزراعة الأمريكية، دراسة طلبت من المشاركين بها إعداد دواجن نيئة وسلطة حديقة، ووجد الباحثون أن 60% من الأشخاص الذين قرروا غسل الدجاج قد احتوت أحواضهم على بكتيريا، كما تسبب غسل الدجاج في تلوث متبادل، حيث وجدت البكتيريا في الدجاج طريقها إلى الخضروات.
وقالت دارين ديتويلر وأستاذ السياسة الغذائية في كلية الدراسات المهنية بجامعة نورث إيسترن، إن فكرة غسل الدجاج تعود إلى طرق الطهي التي تعلمها الأشخاص من أجيال سابقة، وتأكدت دراسة استقصائية صغيرة في عام 2021 من صحة هذا الادعاء، حيث أفاد المشاركون أن طرق إعداد الدجاج تعتمد بشكل أساسي على تقاليد العائلة.
وتشير تقديرات الخبراء في مركز السيطرة على الأمراض، إلى أن حوالي واحدة من كل 25 عبوة من الدجاج ملوثة بالسالمونيلا، وعلى الرغم من أنه لا يمكن ربط جميع الأمراض بهذه البكتيريا، إلا أن السالمونيلا تسبب نحو 1.35 مليون إصابة، و26,500 حالة دخول إلى المستشفى، و420 حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة، وهي أعلى بكثير من أي بكتيريا أخرى.
وأوضح الخبراء أنه عندما يتعرض الإنسان للسالمونيلا، يمكن أن يصاب بأعراض مثل الإسهال والحمى وآلام في المعدة لمدة تتراوح من 4 لـ7 أيام، وفي حالات نادرة، يمكن للبكتيريا أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدم أو المفاصل أو الدماغ، مما يسبب أمراضًا خطيرة.
اقرأ أيضاً:
عدد الحوادث المرورية في المملكة حسب أبرز المسببات
