فضلا عن أن البيض قد يكون وجبة الإفطار الأكثر تفضيلاً، للعديد من دول العالم، واختلاف الطريقة التي يطهى بها، لكنه كذلك يحمل الكثير من العناصر الغذائية الغنية، ولكن بالنسبة للذين يشعرون بالقلق حيال صحة قلوبهم، ولا سيما مستويات الكوليسترول، يمكن أن يكون تضمينه في نظامهم الغذائي، أمرًا معقدًا.
البيض تعرض لانتقادات على مر السنين، بسبب محتواه من الكوليسترول، فبيضة واحدة كبيرة تحتوي على نحو 186 مللجرام من الكوليسترول، أي أكثر من نصف الحد اليومي، الذي كان يُوصَى به سابقًا، ورغم عدم وجود توصيات يومية موصى بها حاليًا للكوليسترول، إلا أن الحذر من تأثير الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل البيض؛ لا يزال قائمًا.
البيض ليس فقط متعدد الاستخدامات، بل هو مصدر غني بالبروتين، والدهون الصحية، والفيتامينات، والمعادن الأساسية. يحتوي صفار البيض على كميات ملحوظة من فيتامين A وB12 والسيلينيوم، والكولين، والبيض المربى في المراعي يكون غنيًا بالأحماض الدهنية، أوميغا-3، وفيتامين A، وفيتامين E.
على الرغم من ارتفاع محتوى البيض من الكوليسترول، يجب أن يُلاحظ أن الكوليسترول الغذائي، مثل تلك الموجودة في البيض، قد لا يؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول في الدم، أو يسهم في زيادة مخاطر الأمراض القلبية.
تأثير البيض على مستويات الكوليسترول يختلف من شخص لآخر. في المجمل، يبدو أن الدهون والكوليسترول في البيض يسببان ارتفاعًا طفيفًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والنافع (HDL) في الدم.
يُفضل للأشخاص الأصحاء تناول 1-2 بيضة يوميًا، ضمن نظام غذائي متوازن، خاصة مع كثرة العناصر الغذائية الهامة، بينما يُفضل لأولئك الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، تقليل استهلاك البيض إلى 4-5 بيضات في الأسبوع.
ما سبق هي توصيات طبية عامة، مع التشديد على أهمية التحدث مع مقدم الرعاية الصحية، للحصول على توجيهات فردية، تتناسب مع احتياجات التغذية الخاصة، لأن كل إنسان يختلف في حالته وتاريخه المرضي، وفي نسبة الكوليسترول لديه، وبالتالي يفضل دائمًا التحدث مع الطبيب الخاص والأخذ برأيه في جميع الحالات.
اقرأ يضا :
في اليوم السعودي للرعاية المنزلية.. أبرز مستويات الرعاية الطبية
ما علاقة بطء الشيخوخة بالعيش في المناطق الأكثر خضرة؟.. دراسة تجيب
هل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان أكثر عرضة لأمراض القلب؟
