تعد بطاريات الليثيوم أيون عنصرًا حيويًا في دعم الاقتصاد النظيف، بفضل كثافتها العالية للطاقة وكفاءتها البارزة.
تلعب هذه البطاريات دورًا رئيسيًا في تشغيل معظم الأجهزة الإلكترونية المحمولة التي نعتمد عليها يوميًا، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وهي أيضًا المحرك الأساسي لمعظم المركبات الكهربائية الحديثة.
تشير التوقعات إلى أن الشركات الصينية ستحافظ على سيطرتها على سوق البطاريات العالمي، حيث يُتوقع أن تستحوذ على نحو 70% من السعة الإنتاجية العالمية بحلول عام 2030، مع تقديمها لأكثر من 6200 جيجاوات ساعة.
ومن بين هذه الشركات، تتصدر شركةContemporary Amperex Technology Co., Limited (CATL) المشهد، إذ يُتوقع أن يتجاوز إنتاجها وحده إجمالي إنتاج دول مثل كندا وفرنسا والمجر وألمانيا والمملكة المتحدة مجتمعة.
تستضيف الصين حاليًا، ستة من أكبر عشر شركات تصنيع للبطاريات على مستوى العالم. وترجع هيمنة الصين في هذا المجال إلى تكاملها الرأسي عبر سلسلة التوريد الكاملة للسيارات الكهربائية، بدءًا من استخراج المعادن اللازمة وصولًا إلى تصنيع المركبات الكهربائية النهائية.
من المتوقع أن تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث سعة إنتاج البطاريات بحلول عام 2030، بقدرة تصل إلى 1261 جيجاوات ساعة.
وتتصدر هذا الجهد شركتا LG Energy Solution وTesla، حيث تعملان على تعزيز قدراتهما الإنتاجية لمنافسة العملاق الصيني.
تُظهر التوقعات في أوروبا، أن ألمانيا ستكون الدولة الرائدة في إنتاج بطاريات الليثيوم أيون، بقدرة تصل إلى 262 جيجاوات ساعة، معظمها من إنتاج شركة Tesla.
وقد افتتحت الشركة بالفعل مصنعها في برلين، والذي يُعتبر أول موقع تصنيع لشركة تسلا في القارة الأوروبية، ليكون جزءًا من الاستراتيجية الأوروبية لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
المصدر:
