تأثرت عدة دول بالحالة الاقتصادية المتقلبة على مدار الأعوام القليلة الماضية، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد والحرب الروسية الأوكرانية.
انقلبت أسواق السلع والطاقة العالمية رأسًا على عقب، وكان الخلل الناتج عن ذلك سببًا في ارتفاع الأسعار بمختلف أنحاء العالم، وكانت البلدان التي تعتمد بشكل مفرط على الطاقة والغذاء المستوردين هي الأكثر تضررًا، مع ارتفاع التضخم إلى أرقام عالية وتسبب في معاناة قطاعات واسعة من سكانها.
يؤثر التضخم على المستهلك بأكثر من طريقة، تشمل انخفاض قيمة الدخل المتاح، حيث أن ارتفاع أسعار الضروريات، مثل الغاز والطاقة، يستحوذ على جزء أكبر من ميزانية الإنفاق.
يؤثر ذلك أيضًا على المدخرات لأن الأسعار المرتفعة تعني أن قيمة المال أصبحت الآن أقل عندما يتعلق الأمر بالقوة الشرائية، ومع ذلك، فإن عامة الناس ليس وحدهم الذين يتأثرون بارتفاع التضخم، كما أنه يجعل تكلفة ممارسة الأعمال التجارية أعلى بالنسبة للشركات، مما يجبرها بعد ذلك على اتخاذ تدابير لخفض التكاليف للحفاظ على هوامشها الربحية.
كما تشهد الشركات أيضًا تضييق أحزمتها بسبب الآثار اللاحقة للتضخم، وهو عندما تقوم البنوك المركزية بتشديد سياستها النقدية والبدء في زيادة أسعار الفائدة.
تعد فنزويلا الدولة التي تعاني من أعلى معدلات التضخم في العالم، مع زيادة في أسعار المستهلكين تقدر بنحو 360% في عام 2023، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي.
وهذه هي السنة العاشرة على التوالي التي يكون فيها معدل التضخم في فنزويلا من أعلى المعدلات في العالم، على الرغم من أنه أقل بكثير مما كان عليه في عام 2018، عندما وصل إلى قيمة فلكية قدرها 65%!
هناك 3 بلدان أخرى تعاني أيضًا من ارتفاع معدلات التضخم بشكل خاص هذا العام: وهي زيمبابوي، مع زيادة في أسعار المستهلك تقدر بنحو 315%، وكذلك السودان 256% والأرجنتين 122%.
اقرأ ايضا :
أسعار الغذاء في العالم.. التضخم يحلّق بأكثر من 5%
التضخم في المملكة خلال شهر أكتوبر 2023.. أبرز الأرقام
منها 3 دول عربية.. قائمة الدول الأكثر تضرراً من تضخم أسعار الغذاء
