انطلقت منافسات أولمبياد الكيمياء الدولي لعام 2024 في نسختها 56، اليوم الأحد، والتي تستضيفها الرياض حتى 30 يوليو الجاري، بتنظيم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بالشراكة مع وزارة التعليم وجامعة الملك سعود التي تحتضنها.
وتقام منافسات النسخة الحالية بمشاركة 333 طالبًا من 90 دولة، بإشراف وتقييم وتحكيم 260 متخصصًا في مجال الكيمياء، حيث يتنافس الطلاب على 10 شهادات تقديرية، و110 ميداليات برونزية، و70 ميدالية فضية، و35 ميدالية ذهبية.
خصصت اللجنة المنظمة للنسخة 56 من أولمبياد الكيمياء الدولي يوم الأحد لوصول وتسجيل المشاركين، بينما سيشهد غدًا الاثنين إقامة حفل الافتتاح.
وسيجرى اختبار عملي للمشاركين يوم الثلاثاء الموافق 24 يوليو، يليه اختبار نظري وحفل للم الشمل يوم الأربعاء.
وتنتهي المنافسات يوم 28 يوليو، وهو المحدد للإعلان عن النتائج النهائية، فيما سيقام حفل الختام في 29 من الشهر، يعقبه مغادرة المشاركين يوم 30.
يتنافس الطلاب في أولمبياد الكيمياء الدولي عبر خوض اختبارات علمة وعملية، ليتم تصنيفهم بناءً على درجاتهم الفردية، ولا يتم إعطاء أي نتائج رسمية للفريق.
وتُمنح الميداليات الذهبية لأفضل 12% من الطلاب، فيما تذهب الميداليات الفضية لنسبة 22% التالية من الطلاب، بينما يستأثر 32% من الطلاب بالميداليات البرونزية، وتُمنح شهادات التقدير لأفضل 10% من المشاركين غير الحاصلين على ميداليات.
ويحصل الطالب الذي يحرز أعلى درجة بوجه عام على جائزة خاصة، كما ينال الطلاب الذين يحرزون أعلى الدرجات في الاختبارات النظرية والعملية جائزتين خاصتين منفصلتين.
ظهرت فكرة تنظيم أولمبياد الكيمياء الدولي في تشيكوسلوفاكيا السابقة عام 1968؛ حيث أُقيم أول أولمبياد كيمياء دولي في براغ العاصمة خلال الفترة ما بين 18 إلى 21 يونيو 1968.
ومنذ ذلك الحين، يقام هذا الحدث سنويًّا باستثناء عام 1971.
كانت أغلب الوفود التي حضرت الفعاليات الأولى لأولمبياد الكيمياء الدولي من دول الكتلة الشرقية السابقة، وظلت كذلك حتى عام 1980، حيث عُقدت الدورة الثانية عشرة لأولمبياد الكيمياء الدولي خارج الكتلة الشرقية في النمسا.
ويتعين على الدول التي ترغب في المشاركة في أولمبياد الكيمياء الدولي إرسال مراقبين علميين إلى دورتين أولمبيتين متتاليتين قبل أن يتمكن طلابها من المشاركة في فعاليات الأولمبياد.
وفي الوقت الحاضِر، تشارك أكثر من 80 دولة في أولمبياد الكيمياء الدولي.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة شاركت في عامي 2004 و2005 بصفة مراقب، وفي عامي 2006 و2007 بطلبة، ثم عادت تشارك بصفة مراقب في الأعوام 2008، و2009، و2010، لتعود للمشاركة بطلابها من عام 2011 وحتى الآن.
المصادر:
