دخلت الحرب الدائرة في السودان عامها الثاني قبل يوم، ليمر عام كامل على الصراع المسلح الذي بدأ في 15 أبريل الماضي.
وكان الصراع اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش الوطني في الخرطوم قبل عام، على أثر تراكمات وخلافات مهدت للمواجهة.
الجيش يطيح بالرئيس عمر البشير بعد مظاهرات نشبت إثر الأزمة الاقتصادية.
قوى مدنية تتفق على تقاسم السلطة مع الجيش في فترة انتقالية تنتهي بانتخابات.
تأجيل الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية، وبدء خلافات بشأن دمج الدعم السريع.
اندلاع اشتباكات في الخرطوم ومدن أخرى بعد تحذير الجيش من تحركات الدعم السريع.
المملكة تنجح في إجلاء رعايا عدة بلدان من السودان وتقلل المعاناة الإنسانية.
محادثات جدة بوساطة سعودية – أمريكية تفضي لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، لكن القتال يستمر.
توسع نطاق الصراع ليشمل دارفور غرب البلاد، بعد فشل مدن متعددة لوقف القتال.
الأمم المتحدة تحذر من احتدام الأزمة الإنسانية في مناطق الصراع.
تقدم الدعم السريع وسط انسحاب الجيش من مناطق عدة، وتقارير عن انتهاكات من الطرفين.
مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارًا لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان.
تقدم الجيش بعد تقارير عن تزوده بطائرات مسيرة، وترجيح كفة الصراع لصالحه.
القتال يصل إلى ولاية القضارف الزراعية التي تؤوي قرابة نصف مليون نازح.
وحول نتائج مؤتمر باريس المنعقد الآن بشأن الأزمة السودانية، قال الكاتب الصحفي، خالد الإعيسر، إنه لا أحد يتوقع النجاح لهذا الاجتماع.
وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن هذا التوقع يأتي قياسًا على العديد من المؤتمرات السابقة التي عُقدت في هذا الأمر.
واستشهد الإعيسر بمؤتمر باريس الأول الذي دعا له رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ومرورًا باللقاءات التي عُقدت في ألمانيا، وانتهاءً بالنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة.
وأضاف: “هذا النداء وصفته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بأنه فاشل ولم يحقق سوى 5% من التزامات الدول التي شاركت فيه”.
وتابع الإعيسر: “ومن هذه الزاوية، في تقديري أن مثل هذه المتغيرات الخطأ فيها هو المدخل الأساسي، لكيفية حل الأزمة السودانية”.
وقال: “لا يمكن ولا يعقل أن تُحيد الدولة السودانية نفسها في مؤتمر يناقش الشأن الإنساني السوداني، بمعزل عن الدولة التي تحكم”.
واستكمل: “كان يجب على الاتحاد الأوروبي والدول التي دعت إلى هذا المؤتمر أن تضع في الحسبان أن هناك دولة اسمها السودان، وهي عضو فاعل في الأمم المتحدة ولديها ارتباط وثيق مع المنظومة الأممية”.
وأشار الإعيسر إلى أن الدولة السودانية ليست ميليشيا متمردة كما هو الحال بالنسبة لقوات الدعم السريع، والتي يجب ألا تُدعى لمثل هذا المؤتمر.
ولفت إلى أن السودان تقدم كثيرًا في مثل هذا السياق، عندما وافق للمنظمات الأممية والإنسانية أن تكون مداخل بورتسودان الرئيسية للدولة وسيلة لعبور المساعدات والغذاء.
فيديو | “لا أحد يتوقع أي نجاح لمؤتمر باريس حول السودان”
شاهد تحليل الكاتب الصحفي، خالد الإعيسر لـ #هنا_الرياض حول أبرز الأسباب pic.twitter.com/EKSc3oEpoV
— هنا الرياض (@herealriyadh) April 15, 2024
قال الإعيسر إن محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع هو من بادر بهذا الصراع، ومارست قواته كل أنواع التنكيل بالشعب السوداني.
وأضاف: “لم يتوخوا في ذلك أي نوع من القيم، سواء كان دينيًا أو أخلاقيًا”.
وحذر الكاتب الصحفي من أن فرص تصعيد هذا النزاع وانتشاره لدول مجاورة لا زالت موجودة، لاسيما وأن هناك مرتزقة من دول الجواراستعانت بهم ميليشيات دقلو لكي يعيثوا في أرض السودان فسادًا، وفق قوله.
وأشار الإعيسر إلى الدور الرائد الذي لعبته المملكة في المساعدات الإنسانية، ومحاولة رأب الصدع على الصعيد العسكري.
وأوضح: “ولكن تدخل الإدارة الأمريكية التي يبدو أنها لا تريد لهذا الصراع أن ينتهي، ولذلك أصبح من المهم أن تواصل المملكة دورها الأساسي ودعمها الذي ينال مصداقية كبرى في الوجدان الوطني السوداني، بمعزل عن الأجندة الأمريكية”.
فيديو | “تعويل سوداني كبير على الدور السعودي لحل الصراع”
تعرف على رأي الكاتب الصحفي، خالد الإعيسر في #هنا_الرياض حول الدور الأميركي في محادثات جدة pic.twitter.com/8gNAkJRtdI
— هنا الرياض (@herealriyadh) April 15, 2024
المصدر: قناة الإخبارية