logo alelm
المنتدى السعودي للإعلام 2026.. رؤية عالمية برعاية ملكية

تستعد العاصمة الرياض لتأكيد مكانتها كبوصلة للأحداث الإعلامية العالمية، مع الإعلان الرسمي عن موعد إقامة النسخة القادمة من المنتدى السعودي للإعلام، والتي ستُعقد في الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026. ويكتسب هذا الحدث المرتقب أهمية استثنائية كونه سيُقام تحت الرعاية الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. ويأتي المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الجديدة ليؤسس لمرحلة متقدمة من التأثير الدولي، حيث يتبنى شعار “نحو إعلام عالمي” ويركز على ترسيخ الحضور الفاعل للمملكة في المنصات الإعلامية العالمية.

الرعاية الملكية.. تجسيد لمكانة الإعلام 

تحمل الرعاية الملكية الكريمة دلالات استراتيجية عميقة، فهي تجسيد واضح لرؤية القيادة التي تعتبر الإعلام شريكًا رئيسيًا ومؤثرًا في مسيرة التحول الوطني ودعم التنمية. إن هذا الدعم يمنح المنتدى السعودي للإعلام مكانة عليا ووزنًا عالميًا مرموقًا بين الفعاليات الإعلامية المتخصصة. كما تجسد هذه الرعاية دور القيادة في إبراز صورة المملكة ومكانتها على الساحة العالمية، وتمثل امتدادًا لنهج الدولة الراسخ في تمكين وتقدير رسالة الإعلام الوطني، فضلًا عن أنها تسهم بشكل مباشر في احتضان الطاقات والمواهب الشابة وتعزيز بيئة إعلامية محفزة قادرة على تخريج كفاءات وطنية تنافس عالميًا.

تاريخ المنتدى السعودي للإعلام

منذ انطلاقته الأولى، أثبت المنتدى السعودي للإعلام أنه في رحلة متنامية من التميز والتأثير. ففي نسخته الافتتاحية التي عُقدت في 2 ديسمبر 2019 تحت شعار “صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات”، شهد الحدث أكثر من 50 جلسة وورشة عمل بحضور فاق 1000 إعلامي، وشارك فيه رؤساء تلفزيون ومسؤولون من مؤسسات إعلامية كبرى، حيث تمت مناقشة محاور هامة مثل دور الصحافة في قيادة التغيير ومسؤوليتها في عصر الأخبار السريعة.

وتواصلت مسيرة النجاح في الدورات اللاحقة التي انعقدت تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل”. ففي 20 فبراير 2023، استقطب المنتدى أكثر من 1500 إعلامي وأكاديمي وجمهور تجاوز 10 آلاف زائر، وتم تقديم أكثر من 100 ورقة عمل تناولت مستقبل الإعلام العربي ودور الذكاء الاصطناعي وحضور المرأة. وفي 20 فبراير 2024، توسعت المشاركة لتشمل 2000 إعلامي و150 متحدثًا من وزراء وخبراء عالميين في 60 جلسة وورشة عمل، ركزت على الإعلام الرقمي وصحافة الموبايل. أما نسخة 19 فبراير 2025، فقد شهدت مشاركة 250 شركة عالمية وأكثر من 200 متحدث وخبير في 80 جلسة، وناقشت موضوعات حيوية كمستقبل الصحافة في العصر الرقمي وكأس العالم 2034.

محاور وركائز استراتيجية لمستقبل الإعلام

يستعد المنتدى السعودي للإعلام في نسخته القادمة لتقديم رؤية طموحة لمستقبل القطاع. ويرتكز البُعد الدولي للمنتدى على هدفين رئيسيين: أولاً، ترسيخ قوة وتأثير الإعلام السعودي في المشهد الدولي، وثانياً، مواكبة الحراك الإعلامي الوطني بخطى عالمية. ولتحقيق ذلك، ستتم مناقشة محاور رئيسية تشمل دور الإعلام في تحولات الطاقة والاستثمار المستدام، والسياسات الاقتصادية برؤية سعودية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وإدارة الأزمات، وتأثير الرياضات الإلكترونية، والتحديات العالمية لوسائل الإعلام. وتستند هذه المحاور إلى ركائز استراتيجية تركز على مستقبل الإعلام وتنمية المواهب، واقتصاديات الإعلام الرقمي، ومواجهة التحديات العالمية.

ولم يعد المنتدى السعودي للإعلام مجرد ملتقى سنوي، بل أصبح منصة استراتيجية متكاملة تعكس قوة الحضور الإعلامي للمملكة في المنصات العالمية. إنه يواكب الحراك الإعلامي الوطني ويعزز الشراكات الدولية مع كبرى المنصات العالمية، ويساهم بفعالية في دعم قطاع الإعلام من خلال تحفيز الابتكار وتوسيع آفاق التعاون. إن المنتدى السعودي للإعلام هو تجسيد لالتزام المملكة ببناء قطاع إعلامي احترافي وتنافسي، يحقق أهداف رؤية السعودية 2030. ويؤكد المنتدى السعودي للإعلام في كل دورة على مكانة الرياض كعاصمة للإعلام العربي.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

منظمات إسرائيلية تعترف: ما يحدث في غزة “إبادة جماعية”

المقالة التالية

مواعيد ترامب النهائية.. هل إنذار روسيا الأخير مجرد مناورة أخرى؟