حتى لو كان الشخص ثريًا، فإن التوفير وعدم الإسراف في الإنفاق يبقيان أساسيين، حيث يساعد التوفير على بناء الاحتياطي المالي وتحقيق الأهداف المستقبلية.
كما يمكن أن يؤدي الإسراف إلى عدم الاستقرار المالي وفقدان الفرص المستقبلية، ويعتبر التخطيط الجيد في الإنفاق من أهم الخطوات التي ساعدت الأغنياء على تكوين ثرواتهم.
تقول برناديت جوي الرئيس التنفيذي لشركة “اسحق أهدافك المالية” إنها باعتبارها أميركية فلبينية من الجيل الأول، كان توفير المال متأصلًا في داخلها في وقت مبكر، لكن في عام 2016، بين الرهون العقارية وقروض الطلاب والفواتير اليومية، وجدت نفسها مدينة بمبلغ 300 ألف دولار.
وأوضحت برناديت أنها شعرت بالقلق بشأن قدرتها على تحقيق أي من أهدافها بسبب تراكم الديون، لذلك لقد بدأت في تطوير إهتمامها بالتمويل الشخصي لأنها أرادت أن تتعلم كل ما يمكن لتغيير وضعها.
وأشارت برناديت وضعت خطة للإنفاق وإدارة أموالها مكنتهامن تسديد ديونها وأصبحت مليونيرة في الثلاثينات من عمرها، وأصبحت تقوم بتعليم الآخرين كيفية جعل أموالهم تعمل لصالحهم، في الشركة التي ترأسها.
شرحت برناديت أنها تحاول توفير حتى المبالغ الصغيرة، مثل البحث عن أرخص علبة من أفخاذ الدجاج لتوفير 23 سنتًا إضافيًا، أو شراء قطع اللحم الأوفر حتى وأن كان مذاقها أقل من الأخرى لكنها لذيذة وفي النهاية أفضل لميزانيها على المدى الطويل.
تحرص برناديت جوي على استخدام كل العينات أو الأدوات المجانية التي تقدم لها مثل فرشاة الأسنان ومعاجين الأسنان والأمشاط والأشرطة المطاطية الخاصة بالشعر التي تقدمها الفنادق.
وأوضحت برناديت أن ذلك يساعدها في توفير المال في الكثير من الأشياء مثل أنها أعادت استخدام أشرطة الشعر المطاطية لتنظيم أسلاك الشواحن والسماعات، بالإضافة إلى استخدام فرش ومعاجين الأسنان الإضافية لتنظيف أحذيتها عندما تتسخ.
ترفض برناديت جوي فكرة إلقاء أي شيء ما زال صالحًا للاستخدام، حيث تعيد استخدام أطباق الطعام الجاهز بعد الانتهاء من الأكل، سواء لتخزين بقايا الطعام أو تنظيم الأشياء الصغيرة في جميع أنحاء المنزل، مؤكدة أن تصرفها يعد صديقًا للبيئة أكثر من رميها بعد استخدام واحد فقط.
لا تشعر المليونيرة بالحرج من القول أنها تضغط على أنبوب معجون الأسنان حتى تحصل على تلك النقطة الأخيرة في قاع الأنبوب، وتفعل الأمر نفسه مع منتجات النظافة الشخصية والجمال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة.
على الرغم من وصولها إلى مستوى متقدم من الراحة في الموارد المالية، لكن عندما تتناول الطعام بالخارج، دائمًا تقرأ تكلفة الطبق أولاً قبل أن تتخذ قرارها، حيث تقوم باختيار الأطعمة ذات الأسعار المعقولة.
أثناء نشأتها اعتدات برناديت على رؤية والدتها تحتفظ بكل الأكياس لاستخدامها في القمامة، أو بقايا الطعام، أثناء تقشير الخضروات، وعلى خطى والدتها تحتفظ برناديت بأكياس التسوق أسفل حوض المطبخ خاصة الأكياس جيدة الصنع والأنيقة حيث تستخدمها بمثابة حاملات للوجبات الخفيفة أو وجبات الغداء أو الأشياء الصغيرة عند التنقل.
تنتقد برناديت سلوك العديد من رواد الصالات الرياضية، حيث ترى أنه بعض الأحيان يتحول كأنه عرض أزياء أكثر من كونه روتينًا للياقة البدنية.
وأشارت برناديت جوي إلى أنها تحصل على الكثير من الملابس والأدوات كهدايا مجانية في المؤتمرات التي تحضرها بحكم عملها، ونها تكون سعيدة بارتداء تلك القمصان المجانية في دروس رقص اليوغا الخاصة بها بدلاً من إنفاق المال على ملابس التمرين المصممة.
تقول برناديت إن عادات الادخار التي تبدو سخيفة للبعض، تساعدها على توفير الكثير من النفقات وتحويلها إلى التجارب التي تهتم بها أو لهواياتها، مثل حضور حفلات الكيبوب والعروض الكوميدية الحية دون أن يكون معدل إنفاقها الشهري مرتفع.
المصدر:
