تصدرت شركة السلع الفاخرة LVMH في وقت سابق عناوين الصحف عندما أصبحت أول شركة أوروبية تتجاوز قيمتها السوقية 500 مليار دولار، مما ساعد في جعل مؤسسها برنارد أرنو أغنى شخص في العالم، فيما لوحظ أن الشركة قدمت عددًا من الإلتزامات المناخية لإعادة التفكير في كيفية قيامها بأعمالها باعتبارها الشركة الأكثر شهرة في هذا المجال، والتي تمتلك 75 علامة تجارية ذائعة الصيت.
أهداف مناخية
وفي تقرير نشرته صحيفة التايمز، فقد فقد رصدj برنامج جديد يسمى LIFE360 ضمن جهود “LVMH” المناخية، حيث يحدد مجموعة من الأهداف المناخية والتنوع البيولوجي للشركة، وتأتي على رأس هذه الأهداف عدم استخدام مواد بلاستيكية في التعبئة والتغليف بحلول عام 2026 ، وخفض الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بنسبة 50٪ بحلول عام 2026 عن مستويات عام 2019 ، والحرص على عدم إزالة الغابات في سلسلة التوريد الخاصة بالشركة بحلول عام 2025.
واظهرت بيانات الشركة أنها بدأت رسميًا في التنفيذ الصارم لتلك السياسات بداية من الكشف عن مصادر المواد إلى الإجراءات التي قللت من استخدام الطاقة في المتاجر، وهو ما نجح به نموذج الأعمال الخاص بـ” LVMH”، حيث يتم تقييم مصادر المواد الخام ، ليس فقط لحماية التنوع البيولوجي ولكن أيضًا لضمان أن سلاسل التوريد الخاصة بها ليست عرضة للتغير السريع للظروف المناخية مثل التصحر.
وتعمل الشركة على تنمية مواردها لإطالة عمر منتجاتها ، كما تعمل على طرح أدوات التتبع حتى يتمكن العملاء من فهم المصدر والتأثير البيئي لما يشترونه، وفي وقت لاحق من هذا العام أصبح العملاء قادرين على مسح QR على المنتجات والاطلاع على تفاصيل مصادرها الطبيعية.
من جانبها، قالت هيلين فالادي مدير تطوير البيئة لمجموعة LVMH إن الشركة تضع “مجموعة مشتركة من الأهداف” حول كل شيء من التنوع البيولوجي إلى استهلاك الطاقة باستخدام LIFE360 ومن ثم إعطاء العلامات التجارية الأدوات اللازمة للتنفيذ.
ولهذا السبب فقد أقرت الشركة تقديم تدريب بيئي لجميع الموظفين في جميع أنحاء العالم، يحتاج المشترون الآن إلى الاهتمام ببصمة الكربون ، ويجب أن يكون موظفو المبيعات قادرين على الإجابة على الأسئلة البيئية من العملاء، والموظفون الذين يتعاملون مع الخدمات اللوجستية بحاجة إلى فهم الانبعاثات من وسائل النقل المختلفة ، كما تقول فالادي: “يجب أن يكون التغيير منطقيًا لكل موظف وعلينا أن نمنحهم المفاتيح لتنفيذ هذا التغيير”.
وتحقيقًا لهذه الغاية، تعمل الشركة على افتتاح مركزًا للتدريب خارج باريس مباشرةً حيث سيأتي الموظفون الأوروبيون لمعرفة كيفية تأثير المناخ على وظائفهم. تتطلع الشركة إلى إجراء برامج مماثلة في مواقع أخرى حول العالم.
“الجيل Z” ينتصر للبيئة
وترتكز الشركة على تحقيق الاستدامة البيئية التي اتضح انها تهم بشكل كبير “الجيل Z” وهذا المصطلح يخص الأشخاص الذين وُلدوا بين عام 1997 وعام 2012، ويعتبر هذا الجيل جيلًا تكنولوجيًا حيث نشأ في بيئة رقمية وتقنية تعتمد على الإنترنت والوسائط الاجتماعية والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وعلى سبيل المثال فإن خط Louis Vuitton للأحذية الرياضية المعاد تدويرها من أكثر المنتجات مبيعًا وربما الأهم من ذلك ، أن سلاسل التوريد الخاصة بالشركة عرضة لتغير المناخ.
وفي السنوات الأخيرة ، شكلت صناعة الأزياء 4٪ من الانبعاثات العالمية ، وفقًا لبيانات من McKinsey. وتستعد هذه النسبة للنمو مع إزالة الكربون من القطاعات الأخرى واستمرار نمو سكان العالم وشراء المزيد من الملابس. من الناحية النظرية ، يمكن أن تلعب LVMH ، بحجمها وعلاماتها التجارية الشهيرة ، دورًا رائدًا في تغيير الصناعة.
وتقول فالادي: “لدينا قدرة مهمة على التأثير في المجتمع وقيادته وهذا التأثير يجب أن يوضع في خدمة الاستدامة وللوصول إلى هذا الهدف، سيتطلب من جميع الشركات التي تركز على بيع المنتجات الرخيصة بسرعة ، وليس فقط العلامات التجارية الفاخرة لشركة LVMH ، التفكير بطريقة مختلفة قليلاً.
ماذا لو كان مديرك غاضبًا من أدائك.. كيف تتعامل مع هذا الأمر؟
إكسبو.. تاريخ من عرض التقنيات والابتكارات عمره 170 عامًا
مدينة عربية ضمن التصنيف.. المدن الأكثر موازنة بين الحياة والعمل