ضمن أعمال التنقيب الأثري التي تُجريها في موقع الأخدود في نجران، أعلنت هيئة التراث، أمس الأربعاء، اكتشاف مجموعة من النقوش المسندية الجنوبية، وثلاثة خواتم ورأس ثور من البرونز تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
النقوش
وأشارت الهيئة في بيانها الصحافي، إلى أن النقوش التي تم العثور عليها ذات طابع تذكاري، وكان أبرزها هو نقش كبير مدوّن على حجرٍ من الغرانيت، مكوّن من سطر واحد، يبلغ طوله 230 سم وارتفاعه 48 سم تقريباً، ويصل طول حروفه إلى 32 سم، ليكون بذلك أطول نقش مسندي عُثر عليه في تلك المنطقة.
وقالت الهيئة إن النقش يعود لأحد سكان موقع الأخدود، واسمه (وهب إيل بن مأقن)، يُذكر من خلال نقشه هذا أنه كان يعمل بالسقاية، بما في ذلك سقاية بيته.
خواتم ذهبية
وخلال عملية التنقيب تم العثور على ثلاثة خواتم ذهبية زخرفة بفصوص من الذهب على شكل فراشة وله قفل صغير لربط طرفيه، وجميعها بنفس الشكل والحجم.
وتُعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على خواتم في هذا الموقع، إذ لم تصادف المشروعات العلمية السابقة هذا الكشف من قبل.
رأس ثور
كما شملت الاكتشافات، رأس ثور مصنوع من معدن البرونز، كان به بعض آثار الأكسدة، ويجري الفريق المختص حاليًا عملية ترميمه وفق المعايير العلمية.
وكانت رأس الثور من الأمور السائدة والشائعة لدى ممالك جنوب الجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام، فهو رمز القوة والخصوبة، وهو الرمز الأهم والأبرز لدى السبئيين والمعينيين والقتبانيين.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على عدد من الجرار الفخاريةبأحجام ومقاسات مختلفة، بخلاف إناء من الخزف الأتيكي الذي يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
يُذكر أن أعمال التنقيب الأثري في منطقة الأخدود في نجران التي تنفذها هيئة التراث، شارك بها عدد من الخبراء السعوديين بهدف الوقوف على دلائل علمية لمحاولة فهم التسلسل الحضاري الذي لعبه موقع الأخدود الأثري بمنطقة نجران منذ العصور التاريخية المبكرة.
وأسفرت الأعمال التي تم إجراؤها في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة الأخدود خلال الأشهر الماضية عن مجموعة من الاكتشافات، بما فيها معلومات عن الطبيعة الحضارية في منطقة جنوب المملكة منذ عصور ما قبل الميلاد.
فيديو| قصة الصدفة التي تسببت في تأسيس مشروع “الخرج الزراعي”