أطلقت مجموعة من النشطاء بأوكرانيا حملة لجمع التبرعات لإنشاء نسخ رقمية من المعالم التاريخية، من خلال إجراء مسح ثلاثي الأبعاد للمعالم الأثرية، على نحو يسهم في إتاحة إعادة ترميمها في حال تعرضها للقصف، خاصة في ظل احتدام الحرب مع روسيا، ووفقًا لليونسكو تعرض 236 موقعًا ثَقَافِيًّا للقصف، بما في ذلك المتاحف والآثار والمكتبات والمواقع الدينية، وهو ما عرضها لأضرار وخيمة.
النسخ الرقمية تسهل إعادة الترميم
وأوضح النشطاء، أن النسخ الرقمية تتيح للفنيين إنشاء نماذج رقمية عالية الدقة للاستفادة بها في حال إعادة الترميم، وخاصة بعد تعرض مدينة “كييف” وغيرها من المدن الأوكرانية الشهيرة للقصف، وأدى ذلك لاحتراق العديد من المعالم الشهيرة وعلى رأسها متحف سكوفورودا.
وتتعاون شركات الهندسة صاحبة الخبرة في أوكرانيا لإعداد قائمة بالمباني ذات الأولوية، وتخصيص الموارد المالية اللازمة لمشروع النسخ الرقمية، على أن يتناوب المتخصصون على وضع ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد في المواقع المختلفة لتسجيل صور للمعالم، وبمجرد التسجيل تقوم برامج الحاسب الآلي بإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد بصورة مفصلة.
يذكر أن الفريق المختص أجرى حتى الآن حوالي عمليات المسح لـ 40 نصبًا تِذْكَارِيًّا، بعد أن دخلت أوكرانيا في سباق مع الزمن للحفاظ على معالمها الأثرية من آثار القصف والحرب.
أمريكا تتهم الصين بالتجسس على أسرارها الصناعية.. لماذا؟