يرتبط نجاح أي حملة تسويقية لمنتج ما بمدى التفاعل مع الجماهير وتوليد العملاء المحتملين لزيادة حجم المبيعات، وقد يكون جذب مشاعر الجماهير استراتيجية ذكية لجذب الانتباه وتوليد الوعي بالعلامة التجارية، ولكن وفق طرق محددة نسردها لاحقًا في هذا المقال.
ما هو التسويق العاطفي؟
هو رسائل تستخدمها الشركات لاستهداف مشاعر إنسانية محددة والتفاعل مع المستهلكين. يمكن أن تشمل هذه المشاعر السعادة أو الغضب أو الحزن، وقد تشير الشركات إلى الأحداث الجارية أو المواقف ذات الصلة لاستدعاء المشاعر.
ويسعى المسوّقين من وراء هذا التكتيك لتكوين علاقة أعمق بين علاماتهم التجارية ومستهلكيهم. فقد يقنع التسويق العاطفي الأشخاص بشراء منتجات معينة أو التعامل مع علامة تجارية أو مشاركة المحتوى بل وزيادة ولائهم.
لماذا ينجح التسويق العاطفي؟
عادة ما ينجح التسويق العاطفي لأن المستهلكين يشعرون بالراحة عندما تتشارك الشركة علنًا عاطفة مُسيطرة معهم، كما أن المحتوى العاطفي قد يرتبط بالتجارب الشخصية للمستهلكين التي تدفعهم لتذكر الإعلانات والقصص المتعلقة بهذه التجارب بسهولة وربطها بعلامة تجارية معينة.
ويمكن أن يخلق التسويق العاطفي رد فعل فوري من جانب المستهلك أو الجمهور لتكوين آراء حول العلامات التجارية والشركات، ويجعلهم أكثر استعدادا لمعرفة المزيد عن الشركة، كما يمكن أن يساعد العميل على اتخاذ قرارات بشراء منتج تابع لشركة ما لأنه يشعر بنوع من التواصل معه في مقابل منتج لشركة أخرى لم يحقق نفس التأثير. كمثال قد يجذب تسويق شمعة معطرة برائحة المحيط مع صور للشاطئ والعائلات السعيدة المستهلكين أكثر من الصولا ذات الألوان الفيروزية العادية للشواطئ.
من ناحية أخرى، قد يدفع التسويق العاطفي المستهلكين لمشاركة الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعليق عليه إذا ترك أثرًا نفسيًا لديهم سواء كان سعادة أو حزن.
ولكي تمتلك الدراية الكافية بكيفة توظيف التسويق العاطفي في الحملات التسويقية، لابد أن تدرك 8 استراتيجيات مهمة:
معرفة الجمهور
أهم نقطة في التسويق العاطفي، وتتطلب إجراء بحث سوقي حول ما يمكن أن يثير رد فعل عاطفي لدى الجمهور في إعلاناتك، وتاريخ تجارب المنافسين لك أيضًا مرجعًا جيدًا لمعرفة أفضل الأساليب التي يجب تجربتها.
تشجيع الإلهام
يمكنك تعزيز الإلهام من خلال الإعلانات التي تسلط الضوء على إنجازات الشخصية مع إقناع المستهلك بأنهم يمكنهم تحقيق الشيء نفسه. هذا أمر شائع مع الرياضيين المشهورين في الإعلانات التجارية للعلامات التجارية الكبرى.
تعزيز الطموح
على غرار الإلهام، قد تعرض الشركات لمنتجات معينة تساهم في تحقيق أهداف مستقبلية إذا اتخذ المستهلك قرار شرائها، كمثال قد يُظهر إعلان تجاري لأثاث غرفة المعيشة عائلة مسترخية وسعيدة ومجتمعة على أريكة تشاهد الأفلام وتضحك، وهذا يعني أن الأثاث قد يمنح السعادة في المنزل.
الموقع
تعتمد هذه الاستراتيجية على موقع الشركة المُعلنة التي تستهدف استجابات عاطفية من السكان المقيمين في ذات النطاق من خلال رعاية أحداث محلية ما يدفع الأشخاص للارتباط أكثر بالعلامة التجارية.
الاستفادة من المعالم
يمكن أن تجعل المعالم البارزة في الإعلان الناس يشعرون بالحنين إلى الماضي أو أنهم مرتبطون بشركات معينة.
الحب
الحب تجربة يبحث عنها الكثير من المستهلكين في حياتهم اليومية، وتستطيع الشركة استخدام علاقة الحب بينها وبين العميل وحرصها على تلبية رغباته ومعرفة تطلعاته وستجني من ذلك نتائج جيدة.
اختيار الألوان
يمكن أن تخلق الألوان ردود فعل عاطفية لدى الناس، والتركيز على ارتباط الألوان بشعور الأشخاص يضمن استجابة مناسبة من المستهلك تجاه للحملة التسويقية، كمثال قد يربط الناس اللون الأخضر بالوعي الصحي والبيئي بينما يمكن أن يثير اللون الأحمر مشاعر مثل الإثارة والفرح والعاطفة.
سرد القصص
إعطاء المستهلك قصة تظل في ذاكرته هو خيار جيد لحملة تسويقية ناجحة، وقد يشجع ذلك المستهلكين على البحث عن المحتوى الخاص بك في أماكن أخرى.
انخفاض الإنفاق العالمي على ألعاب الهاتف المحمول بنسبة 5%.. لماذا؟