أظهر تقرير حديث أن التحول العالمي في قطاع الطاقة يعتمد بشكل أساسي على المعادن الأساسية المكررة، وسط تساؤلات حول مصادرها المستقبلية. ووفقًا لبيانات Benchmark Mineral Intelligence والوكالة الدولية للطاقة، من المتوقع أن تهيمن الصين على حصص التكرير بحلول عام 2030.
الصين تهيمن على تكرير المعادن الحيوية 2030
ووفقًا للتقرير، فإن الصين ستسيطر على نحو 60% من عمليات تكرير المعادن الحيوية الأساسية بحلول عام 2030، بما في ذلك الليثيوم، والعناصر الأرضية النادرة، والكوبالت، والجرافيت.
وتوفر هذه الهيمنة كفاءة إنتاجية قد تقلل التكاليف، لكنها تزيد من المخاطر الجيوسياسية للدول المستوردة وتحد من فرص الدول التي تسعى للدخول إلى السوق دون استثمارات كبيرة. بينما يُعدّ النيكل المعدن الوحيد الذي لا تتصدر فيه الصين السوق عالميًا.
إندونيسيا تتصدر سوق النيكل العالمي
وتوقع التقرير أنه بحلول عام 2030، ستسيطر إندونيسيا على أكثر من 71% من إنتاج النيكل المكرر عالميًا، مستفيدة من احتياطياتها الضخمة، وتوسيع مصافي التكرير منخفضة التكلفة، وفرض حظر على تصدير الخام. في المقابل، تبلغ حصة الصين 6.24% فقط، وروسيا 3.26%، بينما تتوزع بقية الدول على 19.27%، ما يجعل إندونيسيا لاعبًا رئيسيًا في تحديد أسعار النيكل المستخدم في الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية.
تكرير النحاس عالميًا
تتسم صناعة تكرير النحاس عالميًا بتوزيع نسبي أوسع مقارنة ببقية المعادن الحيوية. تمتلك الصين نحو 44.63% من القدرة الإنتاجية، بينما تمثل الدول الأخرى حوالي 40.99%، ما يشير إلى تشتت قدرة أوسع في قدرة التكرير العالمية.
وتبرز أمريكا الشمالية في أدوار متخصصة، حيث تسجل الولايات المتحدة 5.14% في تكرير العناصر الأرضية النادرة، فيما تحصد فنلندا وكندا حصصًا كبيرة في الكوبالت بنسبة 5.87% و5.73% على التوالي. ويمكن لهذه القدرات الإقليمية أن تعزز سلاسل إمداد السيارات الكهربائية محليًا، لكنها تظل محدودة مقارنة بالحجم الكبير لصناعة التكرير الصينية.
اقرأ أيضًا:










