جميعنا يدرك مبدأ القتال أو الهروب في علم الأحياء، حيث يستجيب الحيوان لتهديد من خلال مواجهة العدو أو الفرار منه.
هناك بعض الطرق الرائعة التي تتعامل بها الطبيعة مع هذه التهديدات، في السطور التالية نستعرض أبرز الحيوانات المشهورة بأغرب آليات الدفاع عن نفسها.
السمك الطائر
هناك العديد من المخلوقات التي تتمتع بقوة الطيران، ولكن هذه الميزة لا تُنسب عمومًا إلى الأسماك.. الأسماك الطائرة قادرة على القفز من الماء والطيران أو الانزلاق لمسافات طويلة.
يستخدم السمك هذا كآلية دفاع للهروب من الحيوانات المفترسة، تتميز السمكة الطائرة بجسم انسيابي على شكل طوربيد ما يساعدها على اكتساب طاقة كافية لاختراق سطح الماء للخروج منه.
لقد تطورت الزعانف الصدرية للأسماك إلى أجنحة كبيرة لتحملها في الهواء بمجرد خروجها من الماء، يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 200 متر، باستخدام زعنفة الذيل كنوع من المروحة.
خنفساء البطاطس
طورت خنفساء البطاطس طريقة غريبة لتجنب أكل الحشرات الكبيرة، اليرقات تغطي نفسها في برازها، الروث سام والرائحة الكريهة تمنع الحيوانات المفترسة.
تأكل الخنفساء من نبات الباذنجان وتعيد استخدام المواد السامة الناتجة عن ذلك في برازها، هذا الدفاع يسمى الدرع البرازي، يتم توجيه البراز إلى ظهور الخنافس من خلال سلسلة من التقلصات العضلية في البطن وبمرور الوقت تشكل الدرع.
السلطعون الملاكم
عندما يكتشف تهديدًا كبيرًا، سيحزم السلطعون الملاكم لكمة قوية باستخدام شقائق النعمان البحرية المرفقة في مخالبه، يمكن أن تكون قاتلة للكائنات البحرية الأخرى ولديها لدغة قوية.
يلوح السلطعون بمخالبه عند الانزعاج لدرء الخطر، هناك اتفاق متبادل مع الكائنين حيث يستفيد كلاهما.. يكتسب سلطعون الملاكم آلية دفاع رائعة أمام معظم الحيوانات البحرية الأخرى، ويصبح شقائق النعمان متحركًا وقادرًا على الحصول على المزيد من الطعام، يستخدم السلطعون أيضًا الإسفنج والشعاب المرجانية بدلاً من شقائق النعمان.
خيار البحر
آلية دفاع الطبيعة الأكثر إثارة للاشمئزاز هي آلية خيار البحر. بمجرد الانزعاج، ستخرج الأمعاء اللزجة والأعضاء الأخرى من فتحة الشرج عند الهجوم.
هذا يبهر العدو ويشتت انتباهه، في بعض الأنواع، تكون الأمعاء سامة وتحتوي على مادة كيميائية سامة تسمى هولوثورين، يتقلص جسم خيار البحر بعنف للضغط على الدواخل. لا يبدو أن المخلوق يمانع في هذه العملية، ويتم استعادة الأعضاء بسرعة، يستغرق تجديد أجزاء الجسم المفقودة حوالي 6 أسابيع.
النملة الماليزية المتفجرة
تدافع النملة الماليزية عن المستعمرة من المهاجمين بتفجير نفسها، توجد غدتان كبيرتان مليئتان بمواد كيميائية سامة في جميع أنحاء جسم النملة وعندما تتعرض للهجوم، فإنها ستقلص عضلاتها بعنف.
يؤدي هذا إلى انفجار الغدد المملوءة بالسوائل، وإطلاق المادة السامة اللزجة من الرأس نحو الهدف، هذه المادة لا تتشابك مع المهاجمين فحسب، بل تسبب أيضًا تهيجًا وتآكلًا شديدين، هذا يقيد المخلوق ويمكن أن يقتل.
فيديو.. أغرب سباقات الحيوانات في التاريخ
بعد افتتاح أحدها في السعودية.. أين توجد أفخم فنادق الحيوانات الأليفة حول العالم؟
