مارغريت الثانية، ملكة الدنمارك، هي أكثر ملوك أوروبا جلوسًا على العرش، وثاني ملوك العالم احتفاظًا بالملك بعد سلطان بروناي.
تبلغ ملكة الدنمارك من العمر 82 عامًا وتولت الحكم منذ 50 عامًا.. وأعلن مؤخرًا عن إصابتها بفيروس كورونا عقب عودتها من الجنازة الرسمية لملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية.
رغم أن العديد من العائلات الملكية الأخرى لديها ملكات خاصة بها، فإن تلك النساء هن زوجات الملوك، وحصلن على ألقابهن بسببهم، بدلًا من أن يرثن مسؤولية الحكم، كما فعلت مارغريت.
حضرت الجنازة الكبرى لإليزابيث إلى جانب ابنها، ولي العهد فريدريك، وشوهدت وهي تذرف الدموع أمام نعش الملكة الراحلة في وستمنستر أبي.
قرابة مع الملكة إليزابيث الثانية
تجمع مارغريت وإليزابيث الثانية قرابة شديدة، حيث إنهما من أحفاد الملكة فيكتوريا، وتمتد صداقتهما إلى عقود ماضية، وتتشارك كلتا المرأتين شغفًا بالكلاب، وعلاقة قوية بما يكفي لمخاطبة بعضهما من خلال ألقابهما، ديزي وليليبيت، على التوالي.
عندما علمت مارغريت بوفاة الملكة البريطانية، أصبحت أول ملكة أجنبية تشيد بها، حيث كتبت رسالة مؤثرة إلى الملك تشارلز الثالث تعرب فيها عن تعازيها. قالت: “أبعث لك ولكاميلا أحر أفكاري وصلواتي… لقد كانت شخصية بارزة بين ملوك أوروبا ومصدر إلهام كبير لنا جميعاً. سنفتقدها بشدة”.
𝟏𝟗𝟕𝟗: During a State Visit to Denmark, The Queen joins Queen Margrethe, The Duke of Edinburgh and Prince Henrik on the balcony of the Amalienborg Palace in Copenhagen.
2022 is also a special year for Queen Margrethe, who is celebrating her Golden Jubilee.
#70for70 pic.twitter.com/N85rdfFSex— The Royal Family (@RoyalFamily) April 20, 2022
حياة ملكة الدنمارك
وُلدت في 16 أبريل عام 1940، وهي الابنة الكبرى لفريدريك التاسع ملك الدنمارك وإنجريد السويدية، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من غزو ألمانيا النازية لوطنها.
نشأت هي وشقيقتاها الصغيرتان، الأميرة بينيديكت والأميرة آن ماري، في قصر فريدريك الثامن في أمالينبورج بكوبنهاغن، وفي قصر فريدنسبورج بشمال زيلاند.
أصبحت وريثة مفترضة قبل عمها، الأمير كنود، بفضل تعديل دستوري دخل حيز التنفيذ في عام 1953، الذي من دونه كان من الممكن منعها من صنع التاريخ، كأول امرأة تجلس على عرش الدنمارك منذ مارغريت الأولى، التي حكمت الممالك الإسكندنافية بين عامي 1375 و1412.
لم ترتدِ مارغريت الثانية التاج حتى وفاة والدها في 14 يناير 1972، عندما كانت تبلغ من العمر 32 عاماً، أي أنها كانت أكبر من إليزابيث بست سنوات عندما حان وقتها لتسلُّم العرش.
بحلول ذلك الوقت، كانت قد درست في كامبريدج والسوربون، وتجولت في أميركا، والتقت بإلفيس بريسلي ودين مارتن وجيري لويس وتزوجت من الدبلوماسي الفرنسي هنريك دي لابورد دي مونبيزات في يونيو 1967، وأنجبت منه ولدين، فريدريك ويواكيم.
كان الأمير هنريك على ما يبدو أقل ارتياحاً لكونه أميراً (وليس ملكاً) من الأمير البريطاني فيليب، لكنه اضطلع بواجباته مع ذلك حتى وفاته في قصر فريدنسبورج، فبراير 2018، بعمر 81 سنة.
أثبتت مارغريت أنها ملكة تحظى بشعبية كبيرة طوال فترة حكمها، رغم الانتقادات التي طالتها أحيانًا بسبب السلوك السيئ خلال الخطابات المتلفزة، لا سيما خلال الأيام الأولى لوباء فيروس «كورونا».
وهي معروفة بشغفها بالرسوم التوضيحية وتصميم الأزياء وعلم الآثار، ورفضها الشديد للإقلاع عن التدخين، وهي العادة التي دفعتها إلى أن يطلق عليها اسم “ملكة منفضة السجائر”، كما أثار ذوقها الفريد في الملابس الدهشة أيضًا في العديد من المناسبات.
خلال مراسم دفن الملكة.. إغماء الجنود حاضر في جنازة إليزابيث الثانية
ما هي مظاهرات اللافتات البيضاء؟.. تاريخ الاحتجاج الذي ظهر في جنازة الملكة إليزابيث