منوعات

4 فنانين انعكست أمراضهم العقلية على أعمالهم الإبداعية

واجه العديد من الفنانين والرسامين المشاهير مشاكل تتعلق بالأمراض النفسية والعقلية، ولكن هذه الأمراض لم تمنعهم من مواصلة عملهم وإخراج موهبتهم، ولكنها بالطبع أثرت على أعمالهم الفنية.

في السطور التالية نستعرض لكم 4 من أشهر الفنانين الذين عانوا خلال حياتهم من الأمراض العقلية، وانعكست أمراضهم بشكل كبير على أعمالهم الفنية.

لويس وين

كان لويس وين رسامًا إنجليزيًا ولد عام 1860 واشتهر برسومه التوضيحية للقطط المجسمة.

كان يرسم القطط ذات العيون الكبيرة، التي عادة ما تكون في مواقف اجتماعية، مثل الألعاب أو المواعدة، وكانت رسومه تحظى بشهرة واسعة على الرغم من أنه كان يرسمها لتسلية زوجته.

لسوء الحظ، بعد وقت قصير من زواجه، فقد “وين” زوجته بسبب مرض السرطان، وهو الأمر الذي أدخله في حالة من الاكتئاب العميق.

وعند بلوغ “وين” عامه الـ 57، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بالفصام، وهو اضطراب لا يؤثر فقط على طريقة تفكير الشخص، ولكن يؤثر أيضًا على سلوكه، وأمضى آخر 15 عامًا من حياته في مؤسسات الطب النفسي.

لم تتأثر شخصية “وين” فقط، بل تأثرت أعماله الفنية أيضًا فبدأت القطط التي كان يرسمها مبتسمة ومواقف مرحة تظهر بسمات مختلفة، وأصبحت أكثر هندسية.

إدوارد مونش

اشتهر الرسام النرويجي إدوارد مونش، بلوحة الصرخة، إذ يعتبر أحد الفنانين الرئيسيين في فن الحركة التعبيرية.

الخلفية العائلية لـ”مونش” قاسية للغاية، إذ توفيت والدته وإحدى أخواته بمرض السل عندما كان صغيرًا، وكان يعاني والده من الاكتئاب، وشخصت أخته الأخرى بالفصام، كل ذلك أثر عليه إذ بدأت معاناته من الانهيار العقلي في عام 1908، والذي تفاقم بسبب إدمان الكحول، لدرجة إيداعه في إحدى عيادات الصحة العقلية في الدنمارك.

وبجانب مشكلاته العقلية المعقدة، تعرض لأزمة أخرى وتحديدًا  في عام 1937، خاصة عندما صادرت حكومة هتلر أعماله، ووصفتها بـ “الفن المنحط”.

إضافة إلى ذلك تم تشخيص حالته وقتها بأنه مصاب بالوهن العصبي.

كل الأزمات العقلية والنفسية لـ”مونش” انعكست على الشخصيات التي كان يرسمها والتي كان يتضح عليها الاحساس باليأس والألم، كما عكست بعض التفاصيل الخاصة بألوان لوحاته حالته الذهنية.

فرانسيسكو دي جويا

الرسام الإسباني فرانسيسكو دي جويا، في سن الـ 46 عامًا ، كان طريح الفراش فاقدًا للسمع، ولم يستطع في ذلك الوقت تشخيص حالته بشكل دقيق.

ظهرت على “جويا” أيضًا علامات الاضطراب النفسي مثل نوبات الهلوسة والهذيان المتكررة، وتأثرت رسوماته بحالته الصحية حيث كانت تحاكي الكآبة البشرية والمعاناة الإنسانية.

يانوليس شاليباس

لم يؤثر المرض العقلي كثيرًا على أعمال النحات اليوناني “يانوليس شاليباس” لكنه أمضى عدة عقود يدمر أعماله بمجرد الانتهاء منها.

بدأ يانوليس شاليباس مسيرته الفنية بهدوء، حيث قام بافتتاح مشغلًا في أثينا بعد إنهاء دراسته في ميونيخ، ولكن في عام 1878 بدأت أعراض المرض العقلي في الظهور عليه، واستمرت معاناته لمدة 10سنوات، حتى تم تشخيص حالته بأنه مصاب بالخرف، بالرغم من أن عمره كان 36 عامًا فقط.

اعتقدت والدة “شاليباس” أن الفن هو المسؤول عن الحالة النفسية لأبنها، لذلك حاولت إبعاده عن النحت، ولكن بعد وفاتها في عام 1916 عاد إلى ممارسة فن النحت، وقام بتقديم العديد من المنحوتات بمزيد من الحرية ولم يكن مرتبطًا بالمثل العليا الكلاسيكية الجديدة.