مع نهاية 2020؛ اعتمد نحو 64% من بلدان العالم استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، كما نفَّذت أكثر من 70% من البلدان حملات للتوعية بالأمن السيبراني، مقارنةً بـ 58%، و66%، على التوالي، في عام 2018.
الهجمات السيبرانية وكورونا
في نسخته الرابعة من الرقم القياسي العالمي للأمن السيبراني لعام 2020، أظهر الاتحاد الدولي للاتصالات أن سرعة الإقبال على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أثناء تفشي جائحة كورونا وضع قضية الأمن السيبراني في الصدارة.
ووفقًا لبيانات الرقم القياسي الذي يقيس مستوى تنفيذ الالتزامات التي قطعتها 193 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات في مجال الأمن السيبراني، فإن نحو نصف دول العالم قد شكلت فرقًا وطنية للتصدي للحوادث الحاسوبية، مما رفع عددها بنسبة 11% منذ عام 2018.
خسائر قد تصل إلى 6 تريليونات دولار
حسبما أفادت بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات؛ أصبح هناك نحو مليار شخص في العالم يستخدمون الإنترنت للمرة الأولى في الفترة ما بين عامي 2015 (وقتما صدرت النسخة الأولى من الرقم القياسي العالمي للأمن السيبراني) و2018.
ويعوِّل المواطنون حول العالم كثيرًا على الحكومات لتعزيز قواعد الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية والمالية التي تتزايد عرضتها للتهديدات خاصة مع توقع وصول الخسائر العالمية الناجمة عن الجريمة السيبرانية إلى 6 تريليونات دولار هذا العام.
ويجب تبادل الاطلاع على الخبرات والأبحاث والحلول تبادلًا فعّالًا من أجل تهيئة فضاء سيبراني يحظى بثقة الجميع، كما يجب أن تساعد البلدان المتمتعة بقدرات أمنية سيبرانية عالية غيرها من البلدان النامية
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي الحل
أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو، أن الحل لتأمين الفضاء السيبراني وبناء الثقة بين مستخدميه يستدعي التعويل غير المسبوق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في توجيه المجتمع والاقتصاد والصناعة، مضيفًا: “لا بد أن تعمل الحكومات ودوائر الصناعة المعنية سويًا لتضمن للجميع استمرار أمان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجدارتها بثقتهم، والرقم القياسي العالمي للأمن السيبراني عنصر فائق الأهمية في هذا السياق، إذ يقدم صورة للفرص المتاحة والفجوات القائمة التي يمكن معالجتها لتقوية النظام الإيكولوجي الرقمي في كل من البلدان.”
جهود أبرز الدول في مجال الأمن السيبراني
[two-column]
أطلق حلف الناتو أكبر تدريب للدفاع السيبراني بمشاركة 5 آلاف نظام افتراضي بهدف التصدي لنحو 4 آلاف هجوم
[/two-column]
الولايات المتحدة
أقر الكونغرس الأمريكي قوانين لدعم الأمن السيبراني للحكومات المحلية، وتوسيع قدرات معالجة الحوادث، وتقوية الدفاعات السيبرانية للبنى التحتية الحيوية.
روسيا
قدمت أول مشروع اتفاقية في العالم لمكافحة جرائم الإنترنت، والاستخدام غير القانوني للعملات المُشفرة الذي يوسع نطاق التعاون الدولي في نظام تسليم المجرمين، والمساعدة القانونية.
اليابان
تقوي دفاعاتها الرقمية بتوظيف الموهوبين في مجال الأمن السيبراني عبر منافسة حكومية خاصة مع استضافتها للألعاب الأولمبية هذا العام.