أشخاص جالسون في منازلهم أو في أحد المطاعم، أمامهم وجبات شهية وكميات كبيرة من الأطعمة، يأكلونها بنهم وشراهة ومن أمامهم كاميرا الهاتف تسجل كل لحظة، قبل أن يُحمَّل المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي وينتشر بين الآخرين.
ينجذب المتابعون لرؤية المقاطع الخاصة بالطعام وأكله وتحضيره، ويشاهدونها أكثر عند شعورهم بالجوع، رغم أنها تزيد من الإحساس به.. فلماذا يقبلون على هذا وما سر تلك الفيديوهات؟
يميل الناس إلى هذه النوعية من الفيديوهات كنوع من الترفيه والتخفيف عن النفس أيضًا عن طريق رؤية طعام شهي يتم تحضيره أو تناوله.
في هذه اللحظة يحدث ما يُسمى بـ”الهضم الكيميائي”، وهي عملية تحدث في الجهاز الهضمي عند رؤية الطعام أو حتى شمه، ما يؤدي إلى إطلاق نبضات عصبية من العين والأنف، وتُطلق الإنزيمات والمواد المسئولة عن تحليل الطعام.
تؤدي رؤية الطعام بألوانه الجذابة إلى الرغبة في تناوله حتى عند امتلاء المعدة، ويجعل الشخص يشعر بالراحة إذا كان جائعًا لأن الطعام على مقربة منه وأمام عينيه.
عندما ننظر إلى مقطع فيديو أو صورة طعام، فإننا ننغمس بشكل غير مباشر، مما يعني أن جزء منا يتوقع تناول هذا الطعام.
وتضيء مراكز المكافأة في أدمغتنا، ويمكننا حتى أن نفرز اللعاب استعدادًا لتناول الطعام، ولكن تثير هذه الإثارة عادة مناطق في الدماغ مسؤولة عن ضبط النفس، مما يمنعنا من تناول الطعام في الواقع.
ولفت موقع “تشلسيا ديشز”، إلى أن الأمر قد يكون أكثر صعوبة لأولئك الذين هم أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، مثل الأفراد الذين يعانون من بعض اضطرابات الأكل لأنه يصعب التحكم في النفس وبالتالي قد يزداد وزنهم.
لن تؤدي مشاهدة مقطع فيديو أو صورة عن الطعام دائمًا إلى الإفراط في تناول الطعام، ولكن يمكن أن يحدث ذلك بالتأكيد إذا كانت الظروف مناسبة.
وينصح الموقع بعدم التوقف عن مشاهدة الفيديوهات كونها تسبب متعة ولو مؤقتة ولكن يجب الالتزام بالإرادة وعدم اتباع شهوة الأكل وتحويلها إلى إفراط في الطعام يؤدي للسمنة.
أفضل الصور التي ترصد حكايات الطعام حول العالم
لماذا يختلف مذاق الطعام في الطائرة؟
هيئة الغذاء والدواء السعودية تحذر من ممارسات خاطئة عند حفظ الطعام
