تستعد الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وذلك في الرابع عشر من مايو الجاري، وهو التقليد الذي بدأ منذ عام 2006، للتوعية سنوية بأهمية الحفاظ على هجرة الطيور، وضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل هذا الهدف.
أهمية الطيور المهاجرة
وتقول الأمم المتحدة إن الطيور المهاجرة توفر خدمات هامة جدًا للنظام البيئي، وحمايتها ينبغي ألّا تكون لأسباب جمالية أو ترفيهية فقط، وإنما لأنها جزء من النظام البيئي، ونحن البشر نرتبط أيضًا بصحة هذا النظام
وتوفر الطيور المهاجرة العديد من المزايا للنظام البيئي، تشمل مكافحة الآفات، وتلقيح النباتات، ونشر البذور، وتعمل كمصادر غذاء للحياة البرية الأخرى، كما أنها مصدر للترفيه عن الملايين من مراقبي الطيور والمتحمسين الذين يقدمون الطعام ويصممون موائل الفناء الخلفي لجذب مجموعة متنوعة من الأنواع على مدار العام، لذلك حماية الطيور تعني حماية مستقبل البشر.
[two-column]
هجرة الطيور هي رحلة محفوفة بالمخاطر وتعرض الحيوانات لمجموعة واسعة من التهديدات، وتكون في الأغلب بسبب الأنشطة البشرية، وبما أن الطيور المهاجرة تعتمد على مجموعة من المواقع طوال رحلتها على طول طريقها، فإن فقدان هذه المواقع يمكن أن يكون له تأثير كبير على فرص بقاءها.
[/two-column]
رحلة محفوفة بالمخاطر
وتقول البيانات الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن غالبية الطيور تهاجر من مناطق التكاثر الشمالية إلى الجنوب في فصل الشتاء، ولكن بعض الطيور التي تولد في الأجزاء الجنوبية من أفريقيا تهاجر إلى مناطق الشتاء الشمالية، أو بحذاء خطوط العرض للتمتع بالمناخ الساحلي الأكثر اعتدالا في فصل الشتاء.
هجرة الطيور هي رحلة محفوفة بالمخاطر وتعرض الحيوانات لمجموعة واسعة من التهديدات، وتكون في الأغلب بسبب الأنشطة البشرية، وبما أن الطيور المهاجرة تعتمد على مجموعة من المواقع طوال رحلتها على طول طريقها، فإن فقدان هذه المواقع يمكن أن يكون له تأثير كبير على فرص بقاءها.
الطيور المهاجرة تطير لمسافات طويلة وتعبر الحدود بين بلدان ذات سياسات بيئية مختلفة، وهو الأمر الذي يحتم ضرورة التعاون الدولي بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية وغيرها، للتنسيق مع الدول الواقعة على طول خطوط الهجرة لبحث سبل الحفاظ عليها.