كل عام في الثاني من مايو، تحيي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” الاحتفال الهام باليوم العالمي لسمك التونة، اعترافًا بأهميتها للبشر أجمعين، وتحت شعار “صغار في الحجم كبار في القيمة” انطلق احتفال 2022، ليذكّرنا بفضل هذا النوع في ثروتنا السمكية. تفاصيل أكثر تشويقًا وأهمية في السطور التالية.
لماذا سمك التونة؟
تحتوي لحوم التونة على وفرة من الأوميغا 3، إلى جانب المعادن والبروتينات وفيتامين ب12، كل هذا وأكثر جعلها ضحية الطلب المتزايد عليها، وخلال الجائحة ساهمت بشكل عظيم في احتواء الأزمة، لأنها لحم طيب محبوب يستقر محفوظًا في مخازننا.
صارت التونة مهددة بتناقص الأعداد المخيف، إذ يُقدر أن 33.3% من المخزون يصيده البشر، بالتحديد أهم 7 أنواع من التونة، ما يجعلها في خطر عدم الاستدامة من الناحية البيولوجية، وللتنبيه بهذه الحالة الصعبة لأحد أهم مصادر الغذاء، حددت الجمعية العامة في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016 يوم 20 أيار/مايو ليصبح يوما عالميا لسمك التونة.
الهدف الأساسي من هذا الاحتفال هو التأكيد على أهمية التونة في حياتنا، والتحرك الجاد لإنقاذها من أي خطر يهددها، وفي هذا الإطار حددت الأمم المتحدة موضوع الاحتفال هذا العام بوصفه “سنة دولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية، بهدف إيجاد عالم يحظى فيه صغار صيادي الأسماك ومربو الأسماك الحرفيون والعاملون في مجال الأسماك بالاعتراف الكامل ويزودون فيه بمقومات التمكين لمواصلة تقديم مساهماتهم من أجل ضمان رفاه الإنسان وإقامة نظم غذائية صحية والتخفيف من وطأة الفقر عن طريق الاستخدام المسؤول والمستدام لموارد مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية”
الوضع الحالي للتونة
سنويا، يصيد البشر ما يزيد عن 7 مليون طن من التونة وما يشبهها، وأنواعها المهاجرة وحدها تتعرض للصيد بنسبة 20%، وهو ما يمثل 8% من قيمة تجارة الغذاء البحري في العالم، لهذا يجب على البشر الانتباه لخطر لصيد الجائر، وفي هذا الصدد تشارك أكثر من 96 دولة في الحفاظ عليها وإدارتها، خاصة وهي تحظى وحدها بـ 10 مليار دولار أمريكي سنويًا من حيث القيمة التجارية، وقد بدأت المساعي تأتي ثمارها.
