كان يعطف على الحيوانات منذ نعومة أظافره، ظل قلبه متعلق بهم، على عكس البعض ممن يعذبون هذه الكائنات الصغيرة، كرَّس هذا الشاب حياته ليرفق بهم ويساعدهم، خاصة القطط الذي يفعل كل ما بوسعه لإنقاذهم.
محمد الفرج.. طالما أحب القطط والاهتمام بهم، يزور عدة أماكن يوميًا لإطعام أكبر عدد منهم، في شرق السعودية، ولم يقتصر ما يفعله على قطط الشوارع فقط، بل امتد الأمر إلى أنه يعرض القطط للتبني عندما يريد أصحابها أن يتخلصوا منها أو يتركوه في الشارع.
يقول محمد في تصريحات لموقع العربية، إنه يقوم بترتيبات ليمنع وقوع مثل هذه الأمور، وخلال 8 سنوات عرض نحو 46 ألف قط للتبني.
علاقة محمد بالقطط أكثر تماسكًا من أي شيء آخر، لم يتأخر مرة عن إنقاذ أحدهم في الشارع، وصل اهتمامه إلى عقد شراكات مع الجهات الرسمية لتوعية المجتمع للرفق بالحيوان، فتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة.
نجح الشاب في إنقاذ حياة الكثير من القطط، عندما تكون في مواقف صعبة.. مثل وجودهم في مرتفعات أو أماكن ضيقة، ويتحرك في 6 مدن شرق السعودية، هي الخبر والدمام والظهران وسيهات والقطيف ورأس تنورة.
يتواصل محمد مع الجهات المسئولة وإفراد الدفاع المدني في كل مهمة إنقاذ، ورغم ذلك فإنه عمل على توفير بدائل ليستطيع التصرف إذا كان القطط في وضع أخطر “بدأت بجمع الأدوات المناسبة حتى أقوم بمساعدة الحيوانات وأخرجها من المأزق الذي تتواجد فيه”.
يتوجه أصحاب القطط إلى محمد لاستشارته إذا كانت قططهم مريضة أو في حالة غير مفهومة، وبدوره يقدم لهم النصيحة قدر علمه ومعرفته، ويشرح لهم إن كانت حالة القط تستدعي الذهاب للعيادات البيطرية أو لا.
مع مرور الوقت كوّن ملجأ خاصًا للقطط في منزله بمدينة الخبر، ويستخدمه لإيواء القطط غير المعدية التي تحتاج فقط لعناية يومية مثل الاستحمام والتنظيف والحلاقة، وبعد تجهيز القط يعرضه للتبني، حيث إنه ضد بيع الحيوانات بسبب بيئة المتاجرة التي تكون قاسية وغير إنسانية بسبب الأقفاص وغيرها.
يطلق الفرج بعض أسامي الشخصيات الكرتونية والتلفزيونية على القطط مستهدفًا بذلك فئة الأطفال ليعزز لديهم مفهوم العطف والرحمة، إذ يعتقد أن تسمية الحيوانات يعطيها طابعا وشخصية تجعل الإنسان يراها بكيان ومواصفات من شأنها أن توطد العلاقة بينهما.
قد تختفي قريبًا.. أشهر الحيوانات المهددة بالانقراض