عالم سياسة

بادعاء التشيع.. جاسوسة إسرائيلية تخترق الرئاسة الإيرانية

الحرس الثوري الإيراني

في الوقت الذي اعتاد خلاله الحرس الثوري الإيراني، استعراض ما يصفه بقوته المخابراتية والسيبرانية، تمكنت عميلة الاستخبارات الإسرائيلية كاثرين بيريز شكدام، من اختراق مؤسسات الدولة الإيرانية، والتوغل في أهم مواقع المرشد الإيراني خامنئي ورئاسة الجمهورية، في عملية مخابراتية أظهرت هشاشة النظام الاستخباري في البلاد.

وكشفت المحللة اليهودية البريطانية كاثرين، في مقال نشرته مؤخراً على موقع “تايمز أوف إسرائيل”، عن تمكنها من اختراق المؤسسات الإيرانية بعد إعلان اعتناقها للمذهب الشيعي، ضمن عملية استخبارية للموساد، استطاعت خلالها أن تخفي دوافعها من وراء إشهار تشيعها بغية كسب ثقة السلطات الإيرانية.

وأكدت كاثرين، أنها قابلت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في فترة ترشحه للرئاسة عام 2021م، أثناء جولة انتخابية له في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان، شمال إيران.

لم يكن وصول الجاسوسة الإسرائيلية لرئيسي، هو أقصى اختراق لها داخل إيران، بل كان دورها الأخطر هو التسلل إلى مكتب المرشد خامنئي نفسه، حيث كشفت عن عملها ككاتبة مقالات منتظمة على موقع حفظ ونشر آثار خامنئي بنسخته الإنجليزية، فضلاً عن إجرائها مقابلات مع وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، من بينها صحيفة “مشرق”.

في المقابل، أقدمت السلطات الإيرانية بعدما كشفت كاثرين عن جاسوسيتها للموساد الإسرائيلي، على حذف مقالاتها من على موقع المرشد الإيراني، في حين تبقى 18 تسجيلاً لها على الموقع ذاته يمكن العثور عليها عند البحث عن اسم المحللة اليهودية البريطانية باللغة العربية على الموقع، بينها مقابلتها مع مجلة “الروضة الحسينية” الصادرة عن مركز الإعلام الدولي في “العتبة الحسينية” في مدينة كربلاء العراقية، بالإضافة إلى العديد من المقالات المنشورة لها على مواقع لميليشيا الحوثي في اليمن، ومليشيات عراقية.

كما توجد مقالات عديدة لكاثرين على مواقع “مشرق” ووكالة أنباء “تسنيم” و “طهران تايمز” المُقربة جميعها من استخبارات الحرس الثوري، إذ كانت تدعي فيها تقربات شيعية، وتهاجم بشراسة الدول المعارضة للنظام الإيراني، في الوقت الذي كانت تعمل فيه محللةً سياسيةً بقناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، وتزعم من خلالها الترويج للسياسات والممارسات الإيرانية في المنطقة.

جدير بالذكر أن المُحللة اليهودية البريطانية كاثرين بيريز شكدام، كانت تعمل مع مراكز أبحاث إسرائيلية، قبل أن تُكلف بعملية جاسوسية من قبل الموساد الإسرائيلي لاختراق مؤسسات صنع القرار الإيرانية، ووسائل الإعلام المقربة من المرشد الإيراني والحرس الثوري؛ مما أثار الحديث عن وجود عناصر تابعة لإسرائيل في الداخل الإيراني، ومكَّن تل أبيب من الحصول على وثائق بالغة الأهمية عن البرنامج النووي الإيراني وعدد من المنشآت العسكرية السرية. 

باعوا وطنهم من أجل الموساد

160 واقعة تجسس.. أمريكا تتصدي للهجمات الصينية

لماذا تقاضي”Apple” شركة تجسس إسرائيلية؟