كشفت دراسة بريطانية حديثة، عن خطورة تناول الأطفال والمراهقين لمشروبات الطاقة، لما قد تسببه لهم من مشكلات نفسية وصحية.
وقالت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، إن 1 من كل 3 أطفال في بريطانيا يشربون هذه المشروبات بصورة منتظمة، بينما يشربها ما يقرب من 32% من الأطفال بصورة شبه أسبوعية، بمعدل مرة على الأقل في الأسبوع، محذرة من خطورة المواظبة على شربها بمعدل 5 علب أو أكثر أسبوعيًا، لأنها تضعف الصحة العقلية والجسمانية.
ويقول باحثو جامعة “يورك”، إن الأطفال الذين يتناولون مشروبات الطاقة باستمرار، معرضون للإصابة بالعديد من المشكلات، مثل الصداع، واضطرابات النوم، والتهيج، والاستبعاد من المدرسة بسبب الاضطرابات النفسية والسلوكية، كما لفت الباحثون إلى أن هذه المشروبات تزيد من احتمالية شرب الخمر والتدخين أيضًا.
[two-column]
من ضمن الأضرار الخطيرة لمشروبات الطاقة، احتواؤها على كميات كبيرة من السكر، تفوق بكثير المعدلات اليومية الموصى بها طبيًا من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، والتي تبلغ من 19 إلى 24 غرامًا في اليوم، حسب العمر
[/two-column]
وتحتوي مشروبات الطاقة على الكثير من المواد الضارة، وخاصة في حالة الاستهلاك المتكرر، حيث تحتوي العلبة الواحدة على كمية “كافيين” مماثلة لجرعة “إسبريسو”، بجانب احتوائها على مواد أخرى مثل “الغوارانا”، و”التوراين”، في حين أن كمية الكافيين المعتدلة التي يوصي الأطباء بتناولها يوميًا، لا تتجاوز 400 ملغ للبالغين، ولكن لا يوجد توصية علمية دقيقة ترصد الأمر بالنسبة للأطفال والمراهقين.
ومن ضمن الأضرار الخطيرة لمشروبات الطاقة، احتواؤها على كميات كبيرة من السكر، تفوق بكثير المعدلات اليومية الموصى بها طبيًا من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، والتي تبلغ من 19 إلى 24 غرامًا في اليوم، حسب العمر.
ومن جانبها قالت “كلير كوجا”، الباحثة الرئيسة في الدراسة البريطانية: “قد نكون بحاجة للمزيد من الأبحاث حول تأثير مشروبات الطاقة على الأطفال والمراهقين، ولكن البحث الذي أجريناه أثبت بالفعل وجود روابط قوية بين التناول المنتظم لمشروبات الطاقة، والآثار الضارة بشكل عام”.
وأضافت: “دراستنا أثبتت أيضًا أننا بحاجة إلى حملة تثقيفية لتوعية الأطفال بأضرار تلك المشروبات، لأننا لاحظنا أن الأطفال الذي يعلمون جيدًا مكوناتها الضارة لا يشربونها كثيرًا”.
أرقام حول غرق الأطفال في السعودية
أين يعيش الأطفال الأكثر سعادة في العالم؟
دراسات: 300 مليون طفل في طريقهم إلى “الاكتئاب والقلق”
