تعرضت لوحة فنية للبطل الجزائري، الأمير عبد القادر الجزائري (1808-1883)، لأضرار قبل تدشينها في بلدة أمبواز الفرنسية، قبل ساعات من تدشينها.
وتم إنجاز العمل الفني للقائد الجزائري بهدف الاحتفاء بذكرى مرور 60 عامًا على استقلال الجزائر عن فرنسا.
ووُصف الأمير عبد القادر بأنه العدو الأكبر لفرنسا نتيجة جهوده في تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
وصممت اللوحة الفنية بهدف تهدئة العلاقات بين البلدين.
وكان “عبدالقادر” برفقة أفراد عائلته من 1848 إلى 1852، حينما تم اعتقاله في بلدة أمبواز.
جدير بالذكر أن استعمار فرنسا للجزائر بدأ من 5 يوليو 1830 إلى 5 يوليو 1962.
وأنجز الفنان ميشال أوديار، اللوحة الفنية لكنها لم تظهر إلى النور كما كان يريد، نتيجة التخريب الذي أصاب
الجزء السفلي بأضرار كبيرة.
وأعرب تياري بوتار رئيس بلدية أمبواز، عن سخطه لتخريبها، وقال إنه يشعر بالعار للتعامل مع قطعة فنية بهذا الشكل.
ولم يتوقف الأمر على تصريح رئيس البلدية، إذ علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحادثة قائلًا: “لنتذكر ما يوحدنا، فالجمهورية لن تمحو أي اسم أو أثر من تاريخها ولن تنسى أيا من إنجازاتها. لن تزيل أي تمثال”.
ومن جهة أخرى، دعا سفير الجزائر في فرنسا محمد عنتر داود، إلى “مزيد من الحوار والتفاهم”.
وتسعى فرنسا منذ سنوات إلى تحسين صورتها الذهنية فيما يخص تاريخها الاستعماري للجزائر.
وفتح النائب العام لمدينة تور غريغوار دولان، تحقيقًا بشأن تخريب لوحة الأمير عبدالقادر.
وسجن الأمير في مدينة تولون (جنوب شرق) ومدينة باو (جنوب غرب) ثم في شاتو دو أمبواز في 1848 حتى إطلاق سراحه في 1852.
ونُفي إلى دمشق عام 1860. وفي ذلك الوقت كان يتعرض المسيحيون في سوريا للاضطهاد، وكان الأمير عبدالقادر يهتم بالدفاع عنهم، مما جعله رمزًا للتسامح.
ذكرى الثورة الجزائرية | صور ترصد نضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال
مذبحة 17 أكتوبر الباريسية.. تفاصيل ما حدث مع الجزائريين
ماكرون يستهين.. والجزائريون غاضبون | ما سر الخلاف بين باريس والجزائر؟
