يشعر كثيرون بكهرباء بسيطة عند لمس بعض الأشخاص أو الأسطح، خاصة في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة، فما سبب هذه الظاهرة؟
الكهرباء الساكنة
يرجع تفسير ما يحدث إلى الكهرباء الساكنة وشحناتها التي تتراكم على الأسطح، وعندما تنتقل الإلكترونات من سطح إلى آخر من خلال التلامس، فسيكونان بمثابة شحنة كهربائية.. سيكون لجسم واحد شحنة موجبة، لأنه فقد إلكترونات، والآخر سيكون له شحنة سالبة لأنه اكتسب إلكترونات.
هذه الشحنات تكون أكثر شيوعًا مع برودة الجو، لأن الهواء الجاف يحتوي على بخار ماء أقل من هواء الصيف الدافئ، وعندما يكون الهواء على هذا النحو فليس من السهل أن تتسرب الشحنة في الهواء، لذلك تتراكم على أجسادنا، وعند لمس مقبض الباب المعدني أو باب السيارة، فإن تلك الإلكترونات الزائدة تغادر الجسم بسرعة وتسبب هذه الصدمة الخفيفة.
كيف نتجنب كهرباء الشتاء؟
من أسهل الطرق لتجنب الصدمات الساكنة هو الانتباه لما نرتديه ونوع الأقمشة التي يتكون منها الأثاث في المنزل، الأقمشة المصنوعة من الألياف الصناعية والصوف والنايلون، أحد أكثر الأقمشة التي تسبب زيادة شعور الجسم بالكهرباء، والأفضل منها هي الملابس القطنية لأنها تعزز الشعور بالدفء وضد تراكم مثل هذه الشحنات على الجسم.
تعتبر الأحذية المصنوعة من المطاط أو البلاستيك أيضًا من أسوأ الأنواع للقدم، فضلًا عن أنها تساعد في تراكم الشحنات الكهربائية على باطن القدم، ما يؤدي إلى زيادة الشعور بالكهرباء، والأفضل منها هي الأحذية المصنوعة من الجلد لتجنب الكهرباء الساكنة.
باب السيارة أيضًا من مسببات الشعور بالكهرباء، لأنها تكون متحركة بينما من يقودها يكون في وضع السكون، لذلك ينصح بلمس الإطار المعدني قبل الخروج من السيارة، أو إغلاق الباب عن طريق لمسه بالمفاتيح، لأن الكهرباء ستخرج من خلالها فلن تشعر بالصدمة.
تعمل أجهزة الترطيب أيضًا على ضبط حرارة الهواء في الجو داخل المنزل مع تقليل نسبة الرطوبة، الأمر الذي يُصعّب من تحرك الإلكترونات بحرية.
كلما كانت البشرة رطبة قلت فرص الشعور بالكهرباء، ولذلك يمكن وضع كريم مرطب على كافة الجسم لتجنب هذه المشكلة، كما يمكن ترطيب البشرة بطرق أخرى للتخفيف من جفاف الجلد.
بالأرقام.. إنتاج الكهرباء في العالم