مر أقل من شهر منذ أن تم اكتشاف متحور أوميكرون الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه متغير مثير للقلق، وأظهرت دراسات أن المناعة التي توفرها لقاحات كورونا تضاءلت بعد حوالي 6 أشهر، ما يعني أن الجرعات المعززة ضرورية لزيادة الأجسام المضادة الوقائية لمحاربة العدوى المحتملة.
نُشرت عدة دراسات بعد انتشار أوميكرون، وأظهرت أن اللقاحات أقل فعالية ضد المتحور الجديد مقارنة بسلالة دلتا السائدة عالميًا والمتغيرات الأخرى، لكن الدراسات نفسها أشارت إلى أن ثلاث جرعات من اللقاح -الجرعتان الأوليتان بالإضافة إلى جرعة معززة- تزيد بشكل كبير من مستوى الحماية ضد أوميكرون.
نتائج من جنوب إفريقيا
قال العلماء في جنوب إفريقيا إن دراستهم الأولية الصغيرة حول المتغير وجدت أنه يقلل بشكل كبير من حماية الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح فايز بيونتيك ومع ذلك، فقد وجدت أن الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس وحصلوا على جرعة معززة من المرجح أن يتمتعوا بمزيد من الحماية من المرض الشديد.
شركة فايزر
نشرت شركتا Pfizer و BioNTech نتائج معملية أولية خاصة بهما لاختبار متغير أوميكرون، والتي أظهرت أيضًا انخفاضًا كبيرًا في قدرة اللقاح المكون من جرعتين على محاربة المتحور الجديد، ومع ذلك وجدت الشركات أن الجرعة المنشطة توفر حماية كبيرة ضد المتغير ولاحظت أن الجرعتين الأوليتين قد تحميان من المرض الشديد.
وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة
نشرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تقريرًا قالت فيه إن جرعتين من لقاحات كوفيد كانت أقل فعالية بشكل ملحوظ ضد متغير أوميكرون من سلالة دلتا، ومع ذلك، فقد وجدت أن “فعالية اللقاح المتوسطة إلى العالية من 70 إلى 75% تظهر في الفترة المبكرة بعد جرعة معززة”.
دراسة من جامعة هارفارد
أفادت دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد بأن اللقاحات الثلاثة المضادة لفيروس كورونا والمصرح باستخدامها في الولايات المتحدة بدت أقل قدرة بشكل ملحوظ على توفير الحماية من المتحور أوميكرون وذلك خلال تجارب معملية، وأشارت الدراسة إلى أنه من المحتمل أن تستعيد اللقاحات فاعليتها ضد أوميكرون إلى حد بعيد عن طريق جرعة معززة.
البيت الأبيض يُجيب.. هل يحتاج العالم لقاحًا جديدًا لمواجهة “أوميكرون”؟