اقتصاد عالم

انهيار العملة وعجز خطير في الميزانية.. كيف تتفاقم أزمة إيران الاقتصادية؟

أزمة إيران الاقتصادية

تواجه إيران أزمة اقتصادية وصلت إلى مستويات خطيرة، ففي حين هبط سعر الريال الإيراني، أمس الأحد، خلال التعاملات البنكية بسبب تعثر المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015؛ اعترف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن حكومته تواجه عجزاً مالياً خطيراً في الأشهر المتبقية من العام الإيراني الجاري، الذي ينتهي في 20 مارس المقبل.

عجز خطير

وقال “رئيسي” في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن الحكومة “تواجه عجزاً خطيراً في الميزانية اليوم، وعلينا حل هذا العجز بنهاية العام”، وأضاف أنه “حال لم يتم حل هذه الأزمة فإنها ستخلق مشاكل خطيرة للبلاد، ولهذا السبب قمنا بخفض التكاليف”، بحسب ما نقلت “العين الإخبارية”.

واعترف الرئيس الإيراني بأن ارتفاع معدلات التضخم هي مشكلة أخرى يعاني منها الاقتصاد الإيراني ويشعر بها المواطن، قائلاً: “نحاول أن نجعل التضخم تحت السيطرة والحد منه”.

فيما زعم أن حكومته ماضية في تخفيف آثار العقوبات الأمريكية، مشيراً إلى العمل على رفعها، من خلال المفاوضات النووية في فيينا، معقباً: “لن نربط اقتصاد إيران بمصير المفاوضات”، حسب ما قال.

انهيار العملة

ولليوم الثالث على التوالي، سجلت العملة الإيرانية انهياراً كبيراً، وسط تعثر المفاوضات النووية التي اختتمت الجولة السابعة منها في فيينا الجمعة الماضي بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة.

[two-column]

سجلت العملة الإيرانية انهياراً كبيراً، لليوم الثالث على التوالي، وسط تعثر المفاوضات النووية التي اختتمت الجولة السابعة منها في فيينا الجمعة الماضي بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة

[/two-column]

وبيع الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية الإيرانية بقيمة عددها 302.200 ريال من 294.000 الجمعة، بحسب موقع صرف العملة بونباست دوت كوم على الإنترنت.

وفي أكتوبر 2020، سجل الريال الإيراني انخفاضاً قياسياً عندما سجل الدولار 320.000 بعدما تسبب انخفاض أسعار النفط في تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد التي ترزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية وجائحة كورونا.

جدير بالذكر أن هذه المفاوضات تهدف إلى إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي، الذي يتضمن إجبار إيران على السماح بمراقبة أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، علماً بأن الجولة السابعة من المفاوضات، والتي استمرت نحو 4 أيام متواصلة، قد فشلت، في وقت تضع فيه طهران شروطاً تعجيزية أمام عودة القوى الدولية للاتفاق النووي وتنفيذه.

 

اقرأ أيضًا:

احتجاجات إيران.. الآلاف يتظاهرون ضد نقص المياه

قبل أزمة كورونا وبعدها.. تعرف على معدلات التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي

إيران.. دولة مأزومة ورئيس لا يحظى بثقة الشعب!