أعاد قرار واشنطن فتح ملف الرهائن الأمريكيين إبان الحرب الأهلية اللبنانية، والتي تتهم “حزب الله” بالضلوع في عمليات قتل وخطف لرعايها، التذكير بالصحفي الأمريكي تيري أندرسون، الذي يُعد آخر رهينة أمريكي بيد الحزب المدعوم من إيران.
في 16 من مارس عام 1985، اختطف الصحفي الأمريكي في شارع غربي بيروت، خلال مغادرته ملعب تنس. كان الخاطفون من عناصر حزب الله اللبناني، أخذوه إلى الضواحي الجنوبية لبيروت، واحتجزوه في زنزانة تحت الأرض لمدة ستة أعوام ونصف العام.
كان أندرسون يعمل كبيراً لمراسلي وكالة “الأسوشيتد برس” الأمريكية في الشرق الأوسط. غطى الحرب الأهلية الطويلة في لبنان (1975 – 1990)، قبل أن يُختطف ويُطلق سراحه في 4 ديسمبر 1991، على يد عدد من مسلحي حزب الله في لبنان.
كان أندرسون واحداً من 92 أجنبياً – من بينهم 17 أمريكياً- اختطفوا خلال الحرب الأهلية المريرة في لبنان. وكانت عمليات الخطف مرتبطة بحزب الله، وهو منظمة شيعية مسلّحة تشكلت عام 1982، مدعومة من إيران.
اختطف الحزب العديد من الأمريكيين، بمن فيهم أندرسون ، بعد فترة وجيزة من سجن المحاكم الكويتية 17 شيعياً ثبتت إدانتهم بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية هناك عام 1983. علماً بأن حزب الله في لبنان تلقى دعماً مالياً وروحياً من إيران، حيث أشاد زعماء بارزون بالمفجرين والخاطفين “لأدائهم واجب الإسلام”، حسب زعمهم.
[two-column]
كان أندرسون يعمل كبيراً لمراسلي وكالة “الأسوشيتد برس” الأمريكية في الشرق الأوسط. غطى الحرب الأهلية الطويلة في لبنان، قبل أن يختطفه حزب الله، ويُطلق سراحه بعد نحو 6 سنوات ونصف
[/two-column]
وعندما اقتربت الحرب الأهلية من نهايتها، بمساعدة تدخل سوريا لصالح الجيش اللبناني. حرصاً منها على كسب تأييد الولايات المتحدة من أجل تعزيز أهدافها الاقتصادية، استخدمت إيران نفوذها في لبنان لتنظيم إطلاق سراح جميع الرهائن تقريباً على مدار عام 1991.
عاد أندرسون إلى الولايات المتحدة والتقى بأسرته، بما في ذلك ابنته، التي ولدت بعد ثلاثة أشهر من القبض عليه. في عام 1999 رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية مقابل 100 مليون دولار متهماً إياها برعاية خاطفيه، وحصل على تسوية بملايين الدولارات.
أقرأ أيضأ
ما مصير أموال أفغانستان المجمدة في الخارج؟
“مسدس مزيف ورسومات لقنابل يدوية”.. أكثر قصص هروب السجون إثارة
