أعلن الصحفي والناقد اليميني المتطرف، إريك زمور، أنه سيرشح نفسه لرئاسة فرنسا في انتخابات العام المقبل.
وتضمن مقطع فيديو إعلان ترشحه، خطابًا مناهضًا للمهاجرين وتحذيرات من ضرورة إنقاذ فرنسا من التدهور.
من هو إريك زمور
إريك زمور، البالغ من العمر 63 عامًا، هو أكثر المنافسين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات أبريل 2022، ومن أشد المعادين للإسلام ومناهضة للمهاجرين.
زمور هو ابن لأبوين يهوديين جزائريين هاجروا إلى فرنسا، وأحد أشهر المعلقين الفرنسيين، وقد صنع اسمه من خلال تحذيره في الكتب الأكثر مبيعًا عن “استعمار” البلاد من قبل المسلمين.
يعتبر المرشح للرئاسة الفرنسية أن “دين الإسلام غير متوافق مع القيم الفرنسية”.
أدين زمور بتهمة خطاب الكراهية، فهو يريد إعادة المهاجرين الذين “لا يندمجون مع المجتمع” إلى بلدانهم الأصلية، كما يسعى لمنع الفرنسيين من تسمية أبنائهم بأسماء “أجنبية” مثل محمد.
ذكرت مجلة سيليبريتي كلوزر الأسبوع الماضي أن الأب المتزوج ولديه 3 أطفال، على علاقة مع كبيرة مستشاريه، سارة كنافو البالغة من العمر 28 عامًا، ويتوقعون ولادة طفل، وقد ندد بما أوردته المجلة، باعتباره “انتهاكًا للخصوصية” لكنه لم ينف ذلك.
[two-column]
زمور هو ابن لأبوين يهوديين جزائريين هاجروا إلى فرنسا، وقد صنع اسمه من خلال تحذيره في الكتب الأكثر مبيعًا عن “استعمار” البلاد من قبل المسلمين
[/two-column]
ترامب فرنسا
يهدف زمور، إلى التفوق على زعيم حزب التجمع الوطني لوبان في انتخابات أبريل المقبل لخوض الجولة التالية ضد ماكرون.
قال إنه انضم إلى السباق الرئاسي “حتى لا تضطر بناتنا إلى ارتداء الحجاب وألا يكون أبناؤنا خاضعين”.
اتهم ماكرون بالفشل في الوفاء بوعده بالتغيير، وقال الملقب بـ “ترامب الفرنسي”: “لم يعد الوقت مناسبًا لإصلاح فرنسا، بل لإنقاذها، ولهذا قررت الترشح للانتخابات الرئاسية”.
في مقطع فيديو مدته تسع دقائق على موقع يوتيوب، حذر من أن فرنسا “جان دارك ولويس الرابع عشر، ونوتردام وكنائس القرى آخذة في الاختفاء”.
وقال للناخبين في الخطاب الذي تخللته صور لبلد يعاني من أعمال عنف واضطراب اجتماعي يتناقض مع ماضٍ أكثر مجيدًا: “إنك تشعر وكأنك أجنبي في بلدك”.
وأعلن أن “الهجرة ليست سبب كل مشاكلنا لكنها تؤدي إلى تفاقمها كلها”.
ماذا لو نجح؟
أضاف زمور أنه إذا نجح في الانتخابات فسوف يحذف دراسات النوع الاجتماعي من المدارس الفرنسية، ويخفض الدين العام ويستعيد سيادة فرنسا “من التكنوقراط والقضاة الأوروبيين”.
أظهرت استطلاعات الرأي في سبتمبر وأكتوبر لفترة وجيزة أنه المرشح الأفضل للإطاحة بماكرون، الذي لم يعلن بعد عن ترشيحه لولاية ثانية، لكن من المتوقع أن يفعل ذلك في أوائل العام المقبل.
لكن يبدو أن زخم زمور يتلاشى في الأسابيع الأخيرة، فقد وضعه الاستطلاع الأخير في المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 14 إلى 15% خلف ماكرون ولوبان.
يقول المحللون إن لوبان هي التي يمكن أن تستفيد من دخوله بجعلها تبدو أكثر عقلانية.
اقرأ أيضاً:
فرنسا تُهدد بريطانيا باستخدام القوة.. فهل تحدث المواجهة؟