نتناول في هذا المقال وكذلك الإنفوجرافيك المرفق أقصر الحيوانات عمرا، ونبدأ كلامنا بالنظرة إلى عالم الطبيعة، حيث تتنوع الكائنات الحية بين من يعيش آلاف السنين ومن يُكمل دورة حياته في أيام معدودة. ورغم قصر أعمارها، تلعب هذه الكائنات دورًا حيويًا لا يُستهان به في دعم التنوع البيولوجي واستقرار السلاسل الغذائية،
أقصر الحيوانات عمرًا
حيوانات تعيش حياتها في أيام
في مقدمة الكائنات ذات الأعمار الأقصر تأتي حشرة اليعسوب (Mayfly)، التي لا تعيش في البرية أكثر من يوم واحد فقط. ورغم ذلك، فهي سريعة في التكاثر وتضع حتى 10,000 بيضة خلال يومها الوحيد. ومن الطريف أن وجودها في المسطحات المائية يُعد مؤشرًا على نقاء المياه ووفرة الأوكسجين فيها.
أسبوع من الحياة هو عمر هذه الكائنات
أما عثة لونا فتمتد حياتها إلى 7 أيام، بينما يعيش الغاستروتريتش، وهو كائن مائي دقيق، حوالي 10 أيام فقط. وتليها حشرات شائعة مثل ذبابة الفاكهة (12 يومًا)، والبعوض (14 يومًا)، وهي رغم قصر عمرها، تُصنَّف من أخطر الكائنات على الإنسان بسبب قدرتها على نقل الأمراض.
تنوّع بيولوجي في زمن محدود
تُكمل فراشة دقيق الهند (Indian meal moth) حياتها خلال 15 يومًا، أما ذبابة تسي تسي فتمتد حياتها إلى 18 يومًا. وتعيش النحلات العاملات ما بين 40 يومًا في الصيف إلى 140 يومًا في الشتاء، حيث يختلف عمرها حسب النشاط المطلوب منها.
سمكة الأقزام السبعة أقصر أعمار الفقاريات
تُسجّل سمكة الأقزام السبعة (Seven-figure pygmy goby)، التي تعيش في الشعاب المرجانية، أقصر عمر لكائن فقاري، بمتوسط 56 يومًا فقط. أما الحرباء لابورد، والتي تنتمي إلى مدغشقر، فتعيش حوالي 75 يومًا، ويُعد تطوّرها داخل البيض أطول من حياتها البالغة.
الفئران: أقصر أعمار الثدييات
من بين الثدييات، تُعد فئران المنازل من الكائنات قصيرة العمر، إذ تعيش في البرية حوالي 105 أيام بسبب خطر الافتراس، لكنها قد تعيش حتى سنتين ونصف في بيئات محمية مثل الأسر.
أخيرًا: حياة قصيرة.. لكنها مؤثرة
رغم أعمارها القصيرة، فإن هذه الكائنات تُساهم بفعالية في توازن النظم البيئية. فهي فريسة لكائنات أخرى، وتشارك في تلقيح النباتات، وتساعد على تحليل المواد العضوية. ويُظهر هذا التنوع مدى عبقرية الطبيعة في تحقيق التوازن بأشكال مختلفة من الحياة، مهما كان عمرها.