تختلف القوة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وأعضاء حلف شمل الأطلسي “الناتو” بالنظر إلى حجم القوات المتاحة لكل طرق.
وتشهد أوروبا توترات جيوسياسية متصاعدة، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وإعادة نظر الولايات المتحدة في التزاماتها العسكرية تجاه أوكرانيا وحلف الناتو، مما زاد من المناقشات حول اعتماد أوروبا على اتحادها في تعزيز دفاعاتها.
القوة العسكرية لروسيا وأوكرانيا والناتو
بلغ عدد العسكريين النشطين في روسيا 1.5 مليون فرد اعتبارًا من يوليو 2024، مما يجعلها أكبر قوة عسكرية ضمن هذه المجموعة.
وتمثل الولايات المتحدة 38% من إجمالي العسكريين النشطين في حلف الناتو، ويبلغ إجمالي عدد العسكريين العاملين في حلف الناتو 3.44 مليون فرد، وينخفض إلى 2.11 مليون فرد بدون الولايات المتحدة.
وإذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو، فسيرتفع إجمالي عدد الأفراد العسكريين في الحلف إلى 4.32 مليون فرد؛ لأنها تملك 880 عسكريًا نشطًا.
وبخلاف الدول الثلاث المذكورة فإن القوة العسكرية لبلدان حلف الناتو بحساب عدد الأفراد النشطين في الخدمة العسكرية تعد ضعيفة نسبيًا.
تمثّل تركيا القوة العسكرية الأكبر في أوروبا بعد أوكرانيا بواقع 355 ألف عسكري نشط، تليها بولندا (202 ألف) وفرنسا (200 ألف) والمملكة المتحدة (184 ألفًا) وألمانيا (181 ألفًا).
هل ستنضم أوكرانيا إلى الناتو؟
يقول المحللون السياسيون إن انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من الناتو، سيترك ذلك فجوة هائلة في قوة الحلف.
نتيجةً لذلك، يتزايد الضغط لتسريع انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والتي تتطلع إلى تنفيذ التعهد المقدم لها بلانضمام للحلف في قمة بوخارست عام 2008.
وفي عام 2017، اعتمدت أوكرانيا تشريعًا يعيد العضوية في حلف الناتو كهدف استراتيجي للسياسة الخارجية والأمنية، ثم وافق الرئيس فوليديمير زيلينسكي على استراتيجية الأمن القومي الجديدة لأوكرانيا، والتي تُمهّد الطريق لعضوية الناتو في 2020.
وفي 2024 أكد الحلفاء على مستقبل أوكرانيا في حلف الناتو، مع ضرورة استقلالها في مواجهة روسيا، وفقًا للأمين العام السابق لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ.
ما الذي تحتاجه أوروبا لحماية نفسها؟
وفقًا لتقرير حديث، ستحتاج أوروبا إلى بناء قوة برية ضخمة في دول البلطيق إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها العسكرية من المنطقة.
ستحتاج هذه القوة إلى 1400 دبابة، و2000 مركبة قتالية للمشاة، و700 قطعة مدفعية، ومليون قذيفة عيار 155 ملم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سيناريو هجوم روسي افتراضي.