أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة “ترامب” ألغت مطلع هذا الأسبوع، إعفاءً كان يسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، فما السبب؟
“ترامب” يواصل ممارسة “الضغط الأقصى”
قال المتحدث إن قرار السماح بانقضاء إعفاء العراق عند انتهاء صلاحيته “يضمن عدم السماح لإيران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية”.
وأضاف متحدث الخارجية الأمريكية أن حملة ترامب على إيران تهدف إلى “إنهاء تهديدها النووي وتقليص برنامجها الصاروخي الباليستي ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية”.
وأعاد ترامب فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران في أولى قراراته بعد عودته إلى منصبه في يناير.
وفي ولايته الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وهو اتفاق متعدد الأطراف لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وقالت الحكومة الأمريكية إنها تريد عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على عائدات صادراتها النفطية من أجل إبطاء تطوير طهران لسلاح نووي.
وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية وتقول إن برنامجها سلمي.
وقال فرهاد علاء الدين، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن إنهاء الإعفاء “يمثل تحديات تشغيلية مؤقتة” بالنسبة للعراق.
وأضاف علاء الدين: “إن الحكومة تعمل بنشاط على إيجاد بدائل لدعم إمدادات الكهرباء والتخفيف من أي انقطاعات محتملة”.
وتابع: “تعزيز أمن الطاقة يظل أولوية وطنية، وستستمر الجهود الرامية إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين كفاءة الشبكة والاستثمار في التقنيات الجديدة بوتيرة كاملة”.
ضغوط أمريكية على بغداد
منح “ترامب” إعفاءات لمشترين لتلبية احتياجات المستهلكين من الطاقة عندما أعاد فرض العقوبات على صادرات الطاقة الإيرانية في عام 2018، مشيرًا إلى برنامجها النووي وما تسميه الولايات المتحدة تدخلها في الشرق الأوسط.
وجددت إدارته وإدارة جو بايدن مرارًا وتكرارًا إعفاء العراق بينما حثت بغداد على تقليل اعتمادها على الكهرباء الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “نحث الحكومة العراقية على القضاء على اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن فإيران مورد طاقة غير موثوق به”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن “الولايات المتحدة استخدمت مراجعة الإعفاء جزئيًا لزيادة الضغط على بغداد للسماح بصادرات النفط الخام الكردي عبر تركيا وخنق صادرات النفط الإيرانية”.