بالتزامن مع الاحتفال بعيد تحرير الكويت تداول نشطاء كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم للأمير بندر بن سلطان، يتحدث خلاله عن كلمة السر بينه وبين الملك فهد بن عبدالعزيز إبان حرب تحرير الكويت.
مكالمة الأمير بندر والملك فهد
يروي الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة في الولايات المتحدة آنذاك، خلال مقطع الفيديو أنه خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر، طلب الأخير منه الحصول على إذن الملك فهد لبدء حرب تحرير الكويت.
وأضاف الأمير بندر أنه ذهب ليتصل بالملك إلا أنه بيكر طالبه باستخدام الهاتف المشفر لتجب أي محاولة للتجسس على المكالمة وتسرب ساعة الصفر التي تم تحديدها، لكن الأمير شدد على أنه سيستخدم كلمة سر خلال حديثه مع الملك لن يستطيع أي جهاز استخبارات في العالم كشفها.
وكشف الأمير بندر أن كلمة السر كان أن يسأل الملك عن عائلة سليمان الحيلي، وأنه استكمل مكالمته مع الملك وأبلغه أنه سيرسلهم إلى المملكة في الساعة الثانية وهي ساعة الصفر المتفق عليها، وأوضح أن الملك فهد كان رده ” الله يكتب اللي فيه الخير .. ما في مانع” وهي الموافقة على ساعة الصفر وبدء التنفيذ.
كلمة السر بين المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز وسفير السعوديه بامريكا الأمير بندر بن سلطان pic.twitter.com/1dCfiLy2xP
— أنوار الغانم 🇰🇼 (@anwaralghanim) February 25, 2025
السعودية والكويت.. ملحمة التضامن والتحرير
مع اجتياح القوات العراقية للكويت عام 1990، تحركت السعودية بسرعة وحسم، فدفعت بقواتها العسكرية إلى الحدود، وفتحت أبوابها أمام الأشقاء الكويتيين، مستقبلةً حكومتهم وشعبهم بحفاوة.
ولم تقتصر المساندة على ذلك، بل تم توزيع العائلات الكويتية على منشآت سكنية كانت معدة للعائلات السعودية، حيث حظوا بالدعم المادي والمعنوي منذ لحظة دخولهم المملكة وحتى وصولهم إلى مقار السكن.
مساندة شاملة وإجراءات إنسانية استثنائية
في خطوة إنسانية تعكس عمق الروابط بين البلدين، وفرت السعودية للكويتيين النازحين الإمدادات الغذائية والمياه والرعاية الصحية.
كما أصدر الملك فهد بن عبدالعزيز قرارًا تاريخيًا بمنح الوقود مجانًا للسيارات الكويتية، في بادرة كان لها أثر بالغ في تخفيف معاناة الأشقاء الكويتيين ورفع معنوياتهم في تلك المحنة.
كلمة خالدة.. موقف لا يُنسى
لا تزال كلمات الملك فهد راسخة في ذاكرة كل كويتي عندما قال: “إما بقاء الكويت والسعودية معًا أو ذهابهما معًا”.
فقد كان هذا التصريح بمثابة رسالة قوية أكدت للعالم أجمع أن السعودية لن تتخلى عن الكويت، وأن المصير بين البلدين مشترك.
تحالف دولي بقيادة سعودية
لم يقتصر الدعم السعودي على الجانب الإنساني، بل كان للمملكة دور محوري في تشكيل تحالف دولي ضم أكثر من 30 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لدعم الكويت واستعادة شرعيتها.
وانخرطت السعودية بكل ثقلها في الحملة العسكرية، مقدمةً الدعم المالي واللوجستي والعسكري في عملية “درع الصحراء”، التي مهّدت لتحرير الكويت عام 1991.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
يوم التحرير الكويتي.. قصة بطولة في وجه مخابرات صدام حسين
إنفوجرافيك | أهم 10 معالم من الدولة السعودية الأولى
حياة آل سعود قبل الإسلام.. خطوات مهدت لتأسيس الدولة السعودية