تستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري؛ لبحث ما وصفته بالتطورات “الخطيرة” بالنسبة للفلسطينيين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد.
واتفقت دول المنطقة على عقد قمة عربية قبيل نهاية هذا الشهر، وسط إدانات إقليمية وعالمية لاقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاستيلاء على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
قمة عربية تتزامن مع إمعان جيش الاحتلال في إيذاء الفلسطينيين
صدر بيان الخارجية المصرية عن استضافة قمة عربية هذا الشهر، بعد ساعات من إعلان متحدث عسكري بكيان الاحتلال، أن قوات الأمن وسعت نطاق عمليتها العسكرية لتشمل نور شمس بالضفة الغربية.
وأطلقت قوات الجيش والشرطة والمخابرات ما وصفتها بأنها عملية لمكافحة الإرهاب في جنين في 21 يناير.
وقال جيش الاحتلال إن “عددًا من النشطاء قتلوا وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم المطلوبين في العملية”.
“ترامب” يستنهض تحرّكًا عربيًّا موحًّدا
رفضت دول المنطقة بشكل منفرد، خطة “ترامب” بشأن غزة، قبل الإعلان عن عقد قمة عربية، واعتبرت الاتجاه الأمريكي محاولة لبدء مرحلة تصفية القضية الفلسطينية.
وبدأ “ترامب” هذا الجدل منتصف الأسبوع الماضي، أثناء اجتماعه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن،
طرح دونالد ترامب تحوّلًا جذريا في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، قائلا إن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتحوله إلى “ريفييرا” المنطقة، في إشارة إلى مجتمع يتسم بالرفاهة.
وأعقبت دعوة ترامب موجة من الانتقادات الدولية، بما في ذلك من فرنسا وألمانيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حذر الولايات المتحدة من التطهير العرقي في غزة.
واتحد الفلسطينيون على موقف ثابت، حيث أصرّوا أنهم لن يذهبوا إلى أي مكان آخر غير غزة.
ومن ناحية أخرى، أعرب العديد من المسؤولين في كيان الاحتلال عن رضاهم عن الأفكار المتطرفة التي طرحها البيت الأبيض، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى أقصى اليمين والذين يسعون إلى إعادة الاستيطان في غزة.
السعودية تؤكد موقفها الراسخ
ثمّنت السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكدت المملكة عبر بيان لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، رفضها لمثل هذه التصريحت التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال تجاه الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وأشار البيان أن “هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساسًا”.
وشدّد البيان على أن “الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسو دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.