ثقافة أحداث جارية

اليوم العالمي للقصة القصيرة.. لمحة عن كاتب أول مجموعة قصصية في السعودية

أحمد عبد الغفور عطار.. صاحب أول مجموعة قصصية في تاريخ السعودية

يحتفل العالم في 14 فبراير من كل عام باليوم العالمي للقصة القصيرة، لتسليط الضوء على أهمية الأدب في إثراء العقول وكيف يعكس قيمة فنية حقيقية، ويكون بمثابة دعوة لكل محبي الأدب نحو مزيد من القراءة والاطلاع.

كما يُركّز الاحتفال باليوم العالمي للقصة القصيرة على التعريف بأهم كُتاب هذا النوع من الأدب في العديد من الثقافات وخصوصًا المتميزين فيهم، وتسليط الضوء على البصمات التي تركوها بكتاباتهم الإبداعية. وحظيت المملكة بمجموعة متميزة من كُتّاب القصص القصيرة، كان من أبرزهم السعودي أحمد عبد الغفور عطار، صاحب ومؤلف المجموعة القصصية القصيرة “أريد أن أرى الله”.

من هو أحمد عبد الغفور عطار؟

هو روائي سعودي من أصول هندية، انتقلت أسرته من بنغال في الهند إلى المملكة قبل 100 سنة وبدأت حياتها من جديد، وفي عام 1918، وُلد كاتبنا ودرس في مكة المكرمة في  مدرسة المعهد العلمي السعودي التي تجمع بين دراسة العلوم والدين، وفي المرحلة الجامعية انتقل إلى مصر ليكمل دراسته في كليتي الآداب ودار العلوم ولكنه لم يتمكّن من إتمام دراسته ولكنه حظي بمعرفة جيدة.

في الفترة اللاحقة بدأ عطار التعمق في أشعار العرب فقرأها وحفظ الكثير منها، وبدأ في كتابة الشعر بأسلوبه الذي جمع بين أسلوب الشعر القديم والحديث، حاول من خلاله التصدي للقضايا المعاصرة، كما كانت له جهود في البحث والتأليف والنشر الصحفي فأصدر في عام 1960 صحيفة “عكاظ” ليتولى رئاسة تحريرها، كما أصدر جريدة الوعد الحق في 1967.

إسهاماته الأدبية

كانت بدايات عطار الأدبية مع كتاب “كتابي” الذي أصدره في عام 1936 عندما كان لا يزال طالبًا في مدرسة المعهد العلمي، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية التي نشرها من قبل. وفي عام 1947، أصدر مجموعته القصصية “أريد أن أرى الله”، كم أصدر في نفس العام مسرحية “الهجرة”.

ويُعتبر عطار من الأدباء ذوي البصمة في العديد من العلوم سواء كانت فلسفية أو أدبية أو سياسية، وكان مكرسًا لحياته من أجل العلوم والأدب، وله مؤلفات عديدة منها: محمد بن عبد الوهاب، وهو ترجمة لزعيم المذهب الوهابي ودراسة للوهابية، والمقدمة، وهو دراسة اللغة العربية ووسائل النهوض بها، وعرض علمي لأهم المعجمات العربية.

كما تتضمن مؤلفاته: محمد بن عبد الوهاب، ترجمة لزعيم المذهب الوهابي ودراسة للوهابية، و قطرة من يراع، وهو بحوث في الأدب والاجتماع والإسلام، والصحاح للجوهري، وهو تحقيق واقع في ستة مجلدات ضخمة. وطوال مسيرته الأدبية، أصدر أحمد عبد الغفور العطار ديوان شعري واحد فقط بعنوان “الهوى والشباب” والذي بدا فيه التأثر بمذهب العقاد ومدرسته الشعرية، وكان هذا الديوان مميزًا إذ إن كاتب المقدمة كان الكاتب المصري الكبير “طه حسين”.

ونظرًا لأصوله البنغالية وإتقانه لهذه اللغة، ترجم عطار عدة كُتب كان من أبرزها: “الزنابق الحمر” للشاعر الهندي الأكبر طاغور وأضاف عل اللغة وأثقلها بزيد من البلاغة، كما ترجم أيضًا عن نفس اللغة كتاب “التجسس على مخلوق كالجمر على الظهر”، وتهذيب الصحاح للزنجاني، حققه بالاشتراك مع الأستاذ عبد السلام هارون.

وفي عام 1991، رحل الكاتب  أحمد عبد الغفور عطار عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا إرثُا عظيمًا من الأدب الحجازي المعاصر، تنوعت ما بين الشعر، والقصة، والمسرحية المترجمة، والبحث التاريخي، واللغوي، والدراسات الإسلامية.

اقرأ أيضًا: تُعلن نتائجها في فبراير.. أبرز تفاصيل جائزة القلم الذهبي