في عالم يتسم بالتغير السريع والتقدم التكنولوجي يتغير عدد سكان العالم باستمرار، ويشهد العالم تطوراً مستمراً في تركيبته السكانية.
ويعتبر عدد سكان العالم من المؤشرات المهمة التي تعكس التحديات والفرص المستقبلية في مجالات عدة، من التعليم إلى العمل والرعاية الصحية، ومن ضمن الظواهر اللافتة في هذا السياق هو ظهور الأجيال الجديدة، بما في ذلك جيل بيتا الذي بدأ يتشكل الآن.
جيل بيتا وتأثيره على عدد سكان العالم
يتوقع مركز أبحاث مكاريندل أن يشكل الجيل بيتا، الذي سيولد بين عامي 2025 و2039، ما لا يقل عن 16% من “عدد سكان العالم” بحلول عام 2035.
هذا يعني أن جيل بيتا سيكون له تأثير كبير في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المستقبل.
الأجيال عبر الزمن
يقسم مركز أبحاث ماكريندل عدد سكان العالم إلى أجيال مختلفة على النحو التالي:
- الجيل الصامت (مواليد <1946، عمرهم 80 عامًا أو أكثر): يُعرفون أيضًا باسم البناة، حيث قاموا ببناء الضواحي والبنية التحتية أثناء تحملهم الكساد الأعظم والحرب العالمية الثانية.
- جيل الطفرة السكانية (1946-1964، 61-79 عامًا ): ولدوا خلال فترة طفرة المواليد التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، وكانوا مدفوعين بتحولات ثقافية واجتماعية واقتصادية كبرى.
- الجيل إكس (1965-1979، 46-60 عامًا ): معروفون باحتضانهم لريادة الأعمال والحركات المناهضة للمؤسسة والازدهار الاقتصادي.
- جيل الألفية (1980-1994، 31-45 عامًا ): يُشار إليهم أيضًا باسم جيل Y، وهم معروفون بمهاراتهم التكنولوجية ووعيهم الاجتماعي والتحول بعيدًا عن الأهداف التقليدية مثل امتلاك المساكن.
- الجيل Z (1995-2009، عمرهم 16 – 30 عامًا ): الجيل الأول الذي نشأ مع الهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والوصول المستمر إلى الإنترنت منذ سن مبكرة.
- الجيل ألفا (2010-2024، 15 عامًا أو أقل): أطفال جيل الألفية، الذين نشأوا في عالم مدفوع بالتكنولوجيا الرقمية إلى حد كبير.
- الجيل بيتا (2025-2039، لم يولد بعد): الجيل الذي بدأ للتو، وُلد في عالم من التغيرات التكنولوجية والبيئية السريعة.
جيل بيتا.. التحديات والفرص
من المتوقع أن يشكل جيل بيتا، الذي سيولد في الفترة من 2025 إلى 2039، جزءًا كبيرًا من عدد سكان العالم في العقود القادمة.
ويعيش هذا الجيل في عالم مليء بالتقنيات الحديثة والابتكارات التكنولوجية، مما سيمكنهم من تغيير طريقة العيش والعمل.
دور جيل Z وجيل الألفية في المستقبل
جيل Z، الذي يتراوح عمره بين 16 و30 عامًا، و”جيل الألفية” الذين تراوحت أعمارهم بين 31 و45 عامًا، سيكون لهم تأثير قوي في تشكيل مستقبل عدد سكان العالم، فمن المتوقع أن يعتمد هؤلاء الأجيال على التكنولوجيا بشكل أكبر لتحسين جودة الحياة، مما سينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
ملاجئ نووية ومنازل فارغة.. إحصائيات غريبة حول سكان العالم
في عصر التضخم وغلاء المعيشة.. كيف ينظر سكان العالم لمستقبلهم المالي؟