روت الفنانة السورية سمر كوكش تفاصيل صادمة بشأن الانتهاكات التي تعرضت لها المعتقلات في السجون السورية خلال عهد نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد. وقالت إن قوات الأمن كانت تجلب الفتيات إلى السجن خلال فترة العطلة مدعية أنهن مريضات نفسيًا، وتتركهم لحين عودة الدوام ومن ثم تنقلهن إلى المستشفيات النفسية.
وقالت كوكش عبر مقطع فيديو منشور من خلال حسابها الرسمي على فيسبوك: إنه خلال فترة اعتقالها بين 2016 و2017 رافقتها في نفس الغرفة إحدى الفتيات، مضيفة: “كانت صحتها جيدة ولكن هناك آثار كدمات زرقاء على كامل جسدها جراء الضرب، إلى جانب الرائحة الكريهة التي كانت تفوح منها بسبب ظروف الاحتجاز غير الآدمية”.
وتستكمل كوكش: “كان شعرها متكتلًا بالكامل بسبب كم الدماء التي نزفت من رأسها، ولذلك اضطررنا لقص جزء من شعرها حتى نتمكن من تنظيفها، وكانت طوال الوقت تتألم”، وأشارت الفنانة السورية إلى أن الفتاة تعرفت عليها وبدأت تروي لها بالأسماء قصص مرعبة عما يحدث في السجون. متابعة: “حاولت أن أكتب الأسماء التي قيلت لي على قطعة ورقة وقمت بتهريبها مع ابنتي حتى يأتي يوم ونعرف قصص هؤلاء، لأنه من غير الطبيعي أن تكون فتاة مجنونة وتتعرض لهذا القدر من الضرب، فمن الواضح أنها كانت في إحدى فروع التعذيب”.
واختتمت: “أنا الآن أناشد المسؤولين وجماعة الهيئة إذا نقدر نشوف مشافي المجانين لعل وعسى نستطيع التوصل لناس مختفين قسرًا متواجدين في تلك الأماكن”.
— فيديوهات ترند (@Trend_vide0s) January 4, 2025
إغلاق سجون الأسد
كان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، أكد في أعقاب سقوط نظام الأسد أنه سيحل القوات الأمنية التابعة للنظام السابق ويغلق سجونه ويلاحق كل من يتورط في تعذيب أو قتل المعتقلين. مؤكدًا أيضًا أنه ستتم ملاحقة جميع المتورطين في التعذيب داخل السجون السورية داخل وخارج البلاد، وهو ما تم بالفعل خلال الأيام الماضية.
ومن بين المسؤولين السوريين التابين لنظام الأسد الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية كان رياض حسن، مسؤول الأمن السياسي في نظام الأسد، ومحمد نور الدين شلهوم المسؤول في سجن صيدنايا، و رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن.
اقرأ أيضًا: رغيد الططري.. طيار سوري قضى 43 عامًا معاقبًا في سجون الأسد