اقتصاد

العجز المتوقع في إمدادات معادن البطاريات بحلول 2034

يشهد العالم حاليًا فائضًا في إنتاج المعادن الرئيسية المستخدمة في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يتحول هذا الفائض إلى عجز كبير خلال العقد القادم، مما يهدد مستقبل المركبات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة.

المعادن الرئيسية في بطاريات الليثيوم أيون

تشكل المعادن جزءًا رئيسيًا من المواد المستخدمة في إنتاج بطاريات الليثيوم أيون، حيث تلعب دورًا حيويًا في ضمان كفاءة وتدفق التيار الكهربائي داخل الخلايا:

الليثيوم: يعتبر العنصر الأساسي لنقل وتخزين الطاقة داخل البطارية.

الكوبالت: يساهم في استقرار بنية الكاثود، مما يحسن من عمر البطارية وأدائها.

النيكل: يعزز كثافة الطاقة، ما يسمح للبطاريات بتخزين كميات أكبر من الطاقة.

المنجنيز: يساعد في الاستقرار الحراري والسلامة، مما يقلل من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة.

وتحتوي بطارية متوسطة الحجم بسعة 60 كيلوواط/ساعة، مثل المستخدمة في سيارة شيفروليه بولت، على نحو 185 كيلوغرامًا من هذه المعادن.

زيادة الطلب وتحول السوق

نظرًا لتزايد الطلب على المركبات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في إنتاج وتعدين هذه المعادن، مع هيمنة الصين على السوق العالمية، وعلى الرغم من الفائض الحالي، تشير التوقعات إلى عجز كبير في السنوات القادمة.

توقعات العجز بحلول 2034

الليثيوم: يتوقع أن يتضاعف الطلب عليه أكثر من ثلاث مرات بحلول عام 2034، مما يؤدي إلى عجز قدره 572 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم، وبحسب تحليل Benchmark، ستحتاج صناعة الليثيوم إلى استثمارات تزيد عن 40 مليار دولار لتلبية الطلب بحلول عام 2030.

النيكل: يُتوقع أن يتضاعف الطلب عليه تقريبًا بحلول عام 2034، مما يؤدي إلى عجز قدره 839 ألف طن، ويعزى هذا الارتفاع في الطلب إلى زيادة انتشار المركبات الكهربائية المتوسطة والعالية الأداء في الأسواق الغربية.

أزمة عالمية تتطلب استثمارات ضخمة

يعكس العجز المتوقع في معادن البطاريات تحديًا كبيرًا يواجه العالم في مسيرته نحو الطاقة النظيفة.

ويتطلب التغلب على هذه الأزمة استثمارات ضخمة في التعدين والتكنولوجيا، إضافة إلى جهود عالمية لضمان استدامة الموارد اللازمة لدعم التحول إلى الطاقة المتجددة.

معادن البطاريات

المصدر:

visualcapitalist