أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اختياره لبيت هيجسيث، المعلق العسكري بقناة فوكس نيوز وأحد قدامى المحاربين في الحرس الوطني للجيش، ليكون مرشحاً لمنصب وزير الدفاع.
ويمثل اختيار ترامب خلاف جديد بينه وبين الجيش حيث يشتهر هيجسيث بانتقاداته لسياسات قادة البنتاغون.
خلفية هيجسيث العسكرية
خدم هيجسيث في أفغانستان والعراق وغوانتانامو، وتعرض خلال مسيرته العسكرية لبعض المواقف التي أبدى فيها امتعاضه من توجهات الجيش بشأن التنوع والمساواة.
ترك هيجسيث الجيش عام 2021 بعدما شعر بالتهميش بسبب آرائه السياسية والدينية.
وأعرب هيجسيث عن رفضه لما وصفه بسياسات الجيش “المستيقظة”، والتي يعتبرها مؤامرات تقدمية في صفوف القوات المسلحة.
رؤيته للناتو والصين
يمتلك هيجسيث آراء حادة تجاه حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حيث وصفهم بـ”المتعجرفين والعاجزين”.
ويعتقد أن على دول الناتو تحمل المسؤولية الأكبر في الدفاع عن نفسها دون الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة.
في المقابل، يعتبر هيجسيث أن الصين تمثل تهديداً استراتيجياً متزايداً للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الصين تسعى إلى التفوق العسكري عالميًا.
موقفه من سياسات البنتاغون
عُرف هيجسيث بانتقاده للقيادات العسكرية، خصوصًا أولئك الذين دعموا سياسات التنوع العرقي والاجتماعي.
وقد أثار جدلاً عندما أشار إلى أن تعيينات معينة في البنتاغون قد تكون مدفوعة بعوامل غير مهنية، مثل العرق، وأبدى شكوكه حول ما إذا كانت بعض المناصب تم اختيارها بناءً على الكفاءة فقط.
قلق من مستقبل وزارة الدفاع تحت قيادته
يخشى بعض المسؤولين أن يعيد تعيين هيجسيث تقييم العلاقات العسكرية مع حلفاء الولايات المتحدة ويجعل التركيز الأساسي على “أمريكا أولاً” في السياسة الخارجية، إذ يُعرف هيجسيث بنظرته الانتقادية تجاه الدعم الأمريكي للحلفاء، بما في ذلك موقفه من الدعم العسكري لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، حيث عبّر عن تفضيله أن تكون مشاركة أمريكا محدودة.
وفي ظل وجود هذه الأفكار، هناك مخاوف بين القيادات العسكرية وأعضاء الكونغرس من أن يُحدث هيجسيث تغييرات جذرية قد تؤدي إلى استبعاد بعض القيادات المهنية داخل البنتاغون، وخصوصاً أولئك الذين يعارضون رؤيته المحافظة الصارمة.
المصدر: