يجتمع قادة الدول العربية والإسلامية في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم الاثنين، لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
وتأتي هذه القمة الاستثنائية امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها السعودية في نفس اليوم من العام الماضي.
العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان
وتُعقد القمة بهدف “بحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة”، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفي أواخر أكتوبر 2024، أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن القمة خلال الاجتماع الأول لتحالف دولي أُنشئ بغرض “الدفع قدماً بحلّ الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
موقف عربي إسلامي موحد
وعُقدت أعمال الاجتماع التحضيري للقمة، يوم الأحد، للتوافق حول مشروع البيان الختامي للقمة الذي من المتوقع أن يدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق سكان قطاع غزة ولبنان.
وتذهب التوقعات إلى إقرار توصيات تصوغ موقفًا عربيًا إسلاميًا موحدًا في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الإسرائيلي، فضلاً عن التأكيد على أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتشديد على ضرورة استقرار لبنان والوصول إلى حلول لتهدئة الأوضاع في بيروت.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية الإسلامية تسعى لأن “تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه المذابح التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بمثابة اشتراك في الجريمة”.
وأكد أبو الغيط على ثقته في أن تمثل القمة، رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، وكتب في منشور على منصة إكس، “دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها”، وشدد على أنه “لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً كاملة غير منقوصة، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية”.
جهود المملكة لدعم القضايا العربية والإسلامية
تأتي القمة امتدادًا للجهود السعودية المستمرة في دعم القضايا العربية والإسلامية، انطلاقًا من موقعها القيادي، لبحث التطورات الراهنة في المنطقة.
وعملت المملكة على قمة مكة المكرمة لصد التهديدات على الأمن القومي العربي والإسلامي، إضافة إلى تكثيف التعاون وتنوع الشركاء للدول العربية من خلال عقد قمة عربية صينية.
ومدت المملكة يد العون لأكثر من 104 دول حول العالم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وعلى رأسهم الدول العربية والإسلامية، كما تجاوزت تبرعات الحملة الشعبية السعودية لدعم متضرري غزة حاجز الـ700 مليون ريال، إضافة إلى تسيير جسر جوي إغاثي لدعم لبنان وشعبه.