أحداث جارية رياضة

اعتزال رافايل نادال.. النجم التاريخي للتنس يُعلِّق مضربه بعد هذه البطولة

أعلن الإسباني رافايل نادال الخميس، أنه سيعتزل لعب التنس في سن 38 عاما، بعد نهائيات كأس ديفيز الشهر المقبل.

فاز نادال بـ 22 لقبًا فرديًا في بطولات الجراند سلام خلال حقبة غير مسبوقة، تقاسمها مع منافسيه في ما يسمى بـ “الثلاثي الكبير”، روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش.

لعنة الإصابة كتبت النهاية

وقال نادال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “في الحقيقة، كل ما مررت به كان بمثابة حلم تحقق.. أغادر وأنا أشعر براحة البال المطلقة لأنني بذلت قصارى جهدي بكل الطرق”.

وأشار الإسباني إلى أن قراره يتعلق بمشاكل الإصابة المستمرة.

وتابع نادال: “الحقيقة هي أن السنوات الماضية كانت صعبة، وخاصة العامين الأخيرين.. لا أعتقد أنني تمكنت من اللعب دون قيود. من الواضح أن هذا قرار صعب، وهو القرار الذي استغرق مني بعض الوقت لاتخاذه. ولكن في هذه الحياة، كل شيء له بداية ونهاية”.

مسيرة أسطورية وأسلوب فريد

لقد كان أسلوب لعب نادال الدؤوب والجسدي ــ حيث كان يلاحق كل نقطة وكأنها الأخيرة، وينطلق بسرعة وينزلق إلى المكان المناسب لتنفيذ تلك الضربة الأمامية القوية بقدمه اليسرى ــ سبباً في جعله واحداً من أعظم لاعبي اللعبة وملك الملاعب الرملية بلا منازع، ذلك السطح البطيء الأحمر الذي حقق عليه لقبه القياسي في بطولة فرنسا المفتوحة بـ14 لقباً.

هذا الرقم في بطولة رولان جاروس يُعد أكثر مما فاز به أي شخص، رجل أو امرأة، في أي من البطولات الأربع الكبرى في هذه الرياضة، وهي الهيمنة التي يحتفل بها تمثال رافائيل نادال الذي يقف بالقرب من المدخل الرئيسي لملاعب رولان جاروس وفي ظل ملعبها الرئيسي، ملعب فيليب شاترييه.

وأضاف نادال اليوم الخميس، أنه متحمس لإنهاء مسيرته في بطولة كأس ديفيز التي ستقام في ملقة بإسبانيا.

وقال: “أنا متشوق للغاية لأن آخر بطولة لي ستكون نهائي كأس ديفيز وتمثيل بلدي.. أعتقد أنني عدت إلى نقطة البداية حيث كانت إحدى أولى محطات حياتي كلاعب تنس محترف هي نهائي كأس ديفيز في إشبيلية عام 2004”.

ولم يشارك نادال في أي مباراة منذ أولمبياد باريس، حيث خسر أمام غريمه اللدود ديوكوفيتش في الدور الثاني من بطولة الفردي، وبلغ ربع نهائي زوجي الرجال مع كارلوس ألكاراز.

وقال “أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لإنهاء مسيرة طويلة وأكثر نجاحا مما كنت أتخيله”.