تختلف الطرق التي تستخدمها الحيوانات في اصطياد فرائسها، وتتنوع الاستراتيجيات ما بين الفخاخ والطعوم الزائفة، وعادة ما تُغلف بمكر وخداع للإيقاع بالفريسة.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على أغرب الطرق في صيد الفرائس:
أبواب خادعة
تمتلك العناكب من فصيلة Ctenizidae مهارة إنشاء الأبواب الزائفة لجحور تحت الأرض، بغرض نصب كمين أو فخ للفريسة المحتملة.
وتعتمد تلك العناكب على حفر ممرات بالقرب من مناطق تجول الحشرات، وتغطيها بالأوراق و الأوساخ.
ويختبئ العنكبوت خلف الباب ممسكًا به في انتظار الفريسة التي بمجرد أن تقترب ينقض عليها ويلتقطها بأرجله الأمامية ومخالبه.
شبكة الفقاعات
هي طريقة تعتمدها الحيتان الحدباء الكبيرة من نوع “Megaptera novaeangliae”، إذ تقوم بالسباحة أسفل أسراب الأسماك، وتطلق فقاعات لتكوين “شبكة” تحيط بالأسماك وتجبرها للطفو على السطح قبل أن تبتلعها.
وتتبع تلك الطريقة أنواع كثيرة من الحيتان، ويمكن أن تختلف قليلًا على حسب النوع.
ثقوب الأعشاش
لا تقتصر الأساليب الغربية في الصيد على الحيوانات الكبيرة فقط، بل إن النمل يمتلك طرقًا مبتكرة هو الآخر.
بالنسبة لنمل الأزتيكا القصير، والذي يعيش في المناطق الاستوائية من أمريكا الوسطى، فإنه يقوم ببناء الأعشاش الخاصة به على سيقان النباتات في الأشجار الصغيرة والمتوسطة الحجم.
ويراعي النمل عند البناء أن تحتوي تلك الأعشاش على ثقوب عديدة يُطلق عليها اسم “الصناديق”، ويستخدمها من خلال التمركز تحتها فاتحًا فكه في انتظار مرور أي حشرة على السيقان ليلتقطها، ثم يقطعها إلى قطع صغيرة.
المرأة الخارقة
تعتمد أنثى عنكبوت البولاس Masophora hutchinsoni، على أسلوب “المرأة الخارقة” في الإيقاع بفريستها، من خلال غزل حبلًا لزجًا لاصطياد الفريسة.
وتقوم العناكب بإنتاج رائحة شبيهة بتلك التي تفرزها العثات الإناث لجذب الذكور، وبمجرد ظهور العثات الذكور في الأفق، تنشئ العنكبوت خيطًا طويلًا من الحرير بطرف لزج على شكل هراوة لرميه على أجنحة العثة في الهواء.
خطوط الصيد المخاطية
هي طريقة يتبعها البعوض الفطري يسمى Arachnocampa luminosa، وهي مخلوقات صغيرة تعيش في قمم الكهوف أو الأشجار الرطبة، وتبني خطوطًا للصيد من المخاط الخرزي يصل طولها إلى 50 سم.
وتعمل تلك المصائد التي تُستخرج من الفم، على الإيقاع بالحشرات الطائرة الصغيرة، مثل الذباب والعث والبراغيش، وربطها.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2016. تجذب اليرقات الذباب بمؤخرتها المضيئة باللون الأزرق والأخضر.
الأفاعي ذات الذيل العنكبوتي
تُعرف أفاعي Pseudocerastes urarachnoides بأن ذيلها أشبه بالعنكبوت، له نهاية على شكل بصلة مغطاة بقشور، ما يعطي مظهر جسم العنكبوت.
ويعمل ذيل الأفعى التي تتواجد بشكل أكبر في غرب آسيا، على جذي السحالي والقوارض وأحيانًا الطيور من خلال حركته على الأرض، وبمجرد الاقتراب تتفاجأ الفريسة بجسم الثعبان الذي ينقص عليها.
غريزة الإنقاذ
تتبع القطط البرية الصغيرة أو المارجاي (Leopardus wiedii)، أسلوبًا فريدًا في الإيقاع بفرائسها، من خلال التركيز على غريزة إنقاذ الصغار لدى البالغين.
وتُصدر القطط التي تعيش في أمريكا الوسطى والجنوبية، صوتًا يُشبه صرخات قرد التمارين الصغير، وما إن ينتبه البالغون ويتجهون لإنقاذه، ينقص عليهم المارجاي.
على غرار البشر
في أسلوب شبيه بالبشر، يقوم طائر البلشون الأخضر (Butorides virescens ) الذي يعيش في أمريكا الشمالية والجنوبية، بتقليد الإنسان في صيد الفرائس.
ويحط هذا الطائر الأخضر والبني فوق المستنقعات ويلقي فتات الخبز والحشرات والريش لجذب الأسماك الفضولية. وبمجرد تجمع الأسماك، يستخدم البلشون منقاره الحاد لانتزاعها من الماء.
اللسان الماكر
تستخدم السلاحف القواطعية (Macrochelys temminckii) وهي أكبر أنواع السلاحف المائية العذبة، لسانها بشكل أساسي للإيقاع بالفريسة.
وتمتلك السلاحف التي تعيش في أنهار المياه العذبة في أمريكا فقط، صدفة قوية تجعلها تبدو مثل التمساح، كما أن ألوانها الباهتة تمكنها من الاختباء في قيعان الأنهار الموحلة لجذب الأسماك داخل فكها.
وتنتظر السلحفاة وهي فاغرة فكها، إذ يبدو لسانها وكأنه دودة تتلوى وهو ما يجذب الأسماك داخل الفم.
حفرة القُمع
تتميز حشرة أسد النمل القتلة (Myrmeleontidae) بطريقة ذكية لاصطياد الفرائس، إذ تقوم بإنشاء حفر في الرمل على شكل أقماع من خلال التحرك في حركات دائرية.
وتختبئ الحشرة في أسفل الحفرة منتظرة سقوط أي حشرة لتلتقطها بفكيها.
وإذا حاولت الفريسة الهروب، تستخدم اليرقة رأسها لقذف الرمال بعنف، مما يؤدي إلى إنشاء انهيارات أرضية صغيرة تجر الحشرة إلى الخلف .
المصدر: Live Science