سياسة

طبيب بايدن التقى بمتخصص في مرض “باركنسون”.. ماذا نعرف عنه؟

في الوقت الذي يخضع فيه عمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وحالته الصحية لتدقيق شديد، كشفت سجلات البيت الأبيض عن زيارات قام بها أحد كبار أخصائي مرض “باركنسون” للبيت الأبيض في وقت سابق هذا العام.

وتأتي تلك المعلومات التي كشفتها سجلات زيارات البيت الأبيض، في أعقاب الأداء المتعثر للرئيس الأمريكي – 81 عامًا – في مناظرته الرئاسية الأولى أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي تركت العديد من علامات الاستفهام حول مدى قدرة الأول على تولى رئاسة البلاد لفترة رئاسية أخرى.

ولكن حتى الآن لا توجد معلومات واضحة عن تلك الزيارة، سوى أن الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب في مركز والتر ريد الطبي الوطني العسكري، التقى طبيب البيت الأبيض الدكتور كيفن أوكونور في البيت الأبيض في منتصف يناير الماضي.

وخلال العام الجاري، زار كانارد البيت الأبيض 3 مرات، من بينها اجتماع يناير وآخر في 26 يناير ثم 28 مارس.

وعلى مدار العام الماضي بلغ عدد زيارات كانارد للبيت الأبيض 8 مرات.

طبيب بايدن التقى بمتخصص في مرض "باركنسون".. ماذا نعرف عنه؟
أبدى بايدن أداءً ضعيفًا خلال مناظرته مع ترامب الشهر الماضي، وفي البداية كان ردوده بطيئة على بعض الأسئلة

كيف رد البيت الأبيض على تلك الزيارات؟

وفق ما ساقه المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، فإن زيارة كانارد جاءت ضمن زيارة دورية لمتخصصين من مركز والتر ريد، يقومون فيها بعلاج آلاف العسكريين لذين يعملون على الأرض.

وقال بيتس إن هذه الزيارات تشمل زيارة واحدة من طبيب أعصاب كل عام لإجراء فحص بدني لبايدن، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي لم يقم بزيارة طبيب أعصاب خلال فترة رئاسته خارج سياق الفحص الطبي السنوي.

ولفتت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في وقت لاحق إلى أن طبيب الأعصاب زار بايدن 3 مرات خلال فترة رئاسيته، رافضة في نفس الوقت أن تفسر أسباب زيارة كانارد للبيت الأبيض 8 مرات خلال العام الماضي.

وقالت جان بيير إن بايدن لم يتلق علاجًا من مرض باركنسون، ولم يتناول أي دواء لعلاجه.

ويُشير أحدث تقرير صحي لبايدن، الذي أصدره طبيب البيت الأبيض، كيفين أوكونور، إلى أن الرئيس خضع لفحص عدد من الحالات العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون، بنتائج سلبية، كما فعلت تقريران جسديان آخران من فترة بايدن كرئيس.

وتم استدعاء طبيب أعصاب بغرض فحص مشية الرئيس المتيبسة والتي تمت ملاحظتها خلال الفترة الأخيرة، ومنذ الفحص الأخير له في نوفمبر 2021.

ولكن الفريق أثبت أن أسباب المشية ترجع إلى تآكل” في العمود الفقري وليس حالة عصبية، ولم يسفر الفحص “المفصل للغاية” عن أي نتائج تتفق مع مرض باركنسون أو التصلب المتعدد أو اضطرابات عصبية أخرى.

طبيب بايدن التقى بمتخصص في مرض "باركنسون".. ماذا نعرف عنه؟
نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأمريكي يعاني من مرض باركنسون

ما هو مرض باركنسون؟

يُعرف أيضًا بالشلل الارتعاشي، وهو حالة ينتج عنها تدهور في وظائف الدماغ والتي تتفاقم بمرور الوقت، وتتأثر بها العضلات والأعصاب والتوازن والحركة.

ويرتفع خطر الإصابة بمرض باركنسون مع التقدم في العمر، ويُعد متوسط العمر الذي يبدأ المرض عنده في الظهور هو 60 عامًا، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنة بالنساء.

ومرض باركنسون شائع جدًا بشكل عام، ويحتل المرتبة الثانية بين أمراض الدماغ التنكسية المرتبطة بالعمر.

وبحسب التقديرات، فإن المرض يؤثر على ما لا يقل عن 1% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

ومن أكثر أعراض مرض باركنسون شيوعًا: تيبس العضلات وتصلبها، وتباطؤ الحركة، ورعشة في العضلات عند عدم الاستخدام، وضعية مشي غير مستقرة.

وتشمل الأعراض أيضًا: الرمش بشكل أقل من المعتاد، تعبيرات وجه شبيهة بالقناع، انخفاض مستوى الصوت عند التحدث، وصعوبة البلع وسيلان اللعاب.

وحتى الآن لا يوجد علاج معروف لمرض باركنسون، ولكن هناك بعض الأدوية والطرق التي يمكن أن تساعد على إدارة والتعايش مع المرض.

وخلال الأيام الماضية منذ نهاية المناظرة، كان على بايدن الدفاع عن نفسه بعد الشائعات التي تم تداولها حول حالته الصحية وقدراته العقلية، والمخاوف التي تصاعدت لنفوس الديمقراطيين والأمريكيين بشكل عام بشأن قدرة الرئيس على الاستمرار في الحكم.

ويأتي ذلك قبل نحو 5 أشهر من انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر لها 5 نوفمبر المقبل.

وخلال الشهور الماضية تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو ظهر فيها الرئيس الأمريكي خلال احتفالات ولقاءات بتعبيرات وجه متجمدة، وقدرة ضعيفة عل الحركة والتي استوجبت المساعدة من بعض الأشخاص.

المصدر: CNN/ Clevelandclinic