ثقافة

اكتشاف نقش أثري ثنائي الخط في قرية علقان بتبوك

أعلنت هيئة التراث اكتشاف وتوثيق نقش أثري ثنائي الخط في قرية علثان بتبوك، ضمن أعمالها المستمرة في المسح والتوثيق الأثري بمختلف مناطق المملكة.

تفاصيل الاكتشاف

أوضحت الهيئة أن النقش تشكّل بالقلم الثمودي والخط المبكر معًا، ويعود تاريخه للقرن الخامس الميلادي، وفقًا لدراسة أشكال الحروب وتطورها.

وبيّنت الهيئة أن أهمية النقش تتمثل في أنه النموذج الأول للنقوش ثنائية الخط وبنفس المعنى بين القلم الثمودي والخط العربي المبكر.

وبالإضافة إلى ذلك، يقدّم النقش رؤى علمية جديدة تتمثل التزامن التاريخي للكتابة بالقلم الثمودي والخط العربي المبكر، كما أنه يوثّق استمرار الكتابة بالقلم الثمودي حتى القرن الخامس الميلادي.

 

ومن الجدير بالذكر أن الخط الثمودي هو الذي استعمله قوم ثمود في كتاباتهم.

ويُقسم الباحثون الكتابات الثمودية إلى فرعين أحدهما كتب بالقلم الثمودي القديم، والآخر بقلم ثمودي متطور، والفارق بينهما هو في بعض الأشكال والحروف.

ويقول الخبراء إن القلم الثمودي قد تأثّر بقلم طور سيناء وقلم المسند، ويجمع معظم الباحثين على أن القلم الثمودي مشتق من القلم المسند، وأنه جاء إليهم عن طريق قبائل معين التي استوطنت الحجاز آنذاك.

ويكشف كشف الخط الثمودي عن مظاهر السمات الخاصة والحياة الاجتماعية لأصحابه؛ إذ دلت الكتابات والنقوش الثمودية على أن قوم ثمود كانوا مزارعين وأصحاب مواشٍ، وأنهم يسكنون الحواضر ومنازلهم ومعابدهم ثابتة، ومن بينهم قوم اشتغلوا بالتجارة.

ومن بعض النصوص الثمودية المنقوشة: “ه ع ل م ل ب ب ي” ويعني “هذا العلم وضعه رجل اسمه ببي”.