قد تكون شاهدت في أحد أفلام هوليوود عمليات سطو مُتقنة لسرقة مجوهرات ثمينة، وهي العمليات التي دائكاً ما سيطرت على عدة أعمال سينمائية لعقود من الزمن، لكن الأمر لا يقتصر على مشاهد السينما، بل يتجاوز شاشات العرض في القاعات، ليصبح حقيقة مؤسفة، شهدتها عدة مدن عالمية في العصر الحديث.
في السطور التالية، نستعرض 5 من أشهر عمليات سرقة المجوهرات في العصر الحديث، تحديداً من عام 2007 وحتى 2018:
جواهر ملكية سويدية
تمكّن لصوص من سرقة قطع أثرية ثمينة من كاتدرائية غرب ستوكهولم في السويد، في نهار أحد أيام شهر يوليو 2018.
سرق اللصوص مجموعة من الممتلكات تعود للعاهل السويدي كارل التاسع وزوجته كريستينا، بما في ذلك محجر العين الذهبي المزخرف بالصليب وتاجين، من الكاتدرائية، علماً بأن هذه الممتلكات تعود إلى أوائل القرن السابع عشر.
هرب اللصوص بواسطة قارب سريع، وانضمت زوارق الشرطة والمروحيات للبحث عنهم، فيما تم القبض لاحقاً على المتهم الرئيسي، وحكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف بتهمة السرقة.
قصر دوجي في البندقية
في عام 2018، كان يعرض في قصر دوجي، وهو مقصد سياحي شهير في البندقية بإيطاليا، جزء من المجموعة الملكية القطرية، قبل أن يتمكّن لصان من سرقة زوجين من الأقراط وبروش مصنوع من الماس والذهب والبلاتين.
وسُرقت قطع المجوهرات لصاحبها أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، في وضح النهار خلال اليوم الأخير من المعرض، فيما بلغت قيمة المجوهرات الجمركية نحو 30 ألف يورو، لكن قائد شرطة البندقية صرح لوكالة “رويترز” أن قيمتها في الواقع تبلغ “عدة ملايين يورو”.
واعتقدت الشرطة أن أحد المشتبه بهم كان بمثابة المراقب، بينما انتزع الآخر المجوهرات من تحت غطاء العرض، فيما كشف تحقيق أولي أن اللصين نجحا في الهروب بعدما استطاعا تأخير نظام الإنذار لمدة دقيقة واحدة.
محل مجوهرات هاري وينستون
في عام 2008، دخل 4 لصوص مسلحين، كان اثنان منهم يتنكرون في ملابس نسائية، إلى محل المجوهرات الفاخر هاري وينستون في باريس، قبل أن يخرجوا الأسلحة، ويجبروا العملاء والموظفين على الوقوف في زاوية المحل.
نهب اللصوص أغراضاً من صناديق العرض والخزائن، وفروا بمسروقات بلغت قيمتها نحو 80 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 105 مليون دولار في ذلك الوقت. فيما رجح مكتب المدعي العام أن اللصوص كانوا على علم بأماكن سرية مخصصة لإخفاء المجوهرات، وأسماء بعض الموظفين.
[two-column]
تمكّن لصان من سرقة قطع مجوهرات من متجر غراف الشهير في العاصمة البريطانية، تقدر قيمتها بنحو 40 مليون جنيه إسترليني في عام 2009
[/two-column]
محل “غراف” في لندن
تمكّن لصان من سرقة قطع مجوهرات من المتجر الشهير، تقدر قيمتها بنحو 40 مليون جنيه إسترليني في ذلك الوقت من عام 2009.
بدأ الأمر حين دخل رجلان يرتديان بدلات وربطات عنق إلى متجر المجوهرات، الذي يقع في شارع بوند ستريت بلندن، في منتصف النهار، وهددا الموظفين بالأسلحة، قبل الاستيلاء على 43 قطعة من المجوهرات، من بينها أقراط، وقلائد، وساعات، ثم لاذا بالفرار داخل سيارة من طراز BMW زرقاء اللون.
وكانت هذه هي أكبر عملية سرقة للمجوهرات في بريطانيا على الإطلاق في ذلك الوقت. فيما قُبض على اللصين، فضلاً عن رجلين آخرين، بتهمة السرقة.
سرقة بنك “أيه بي إن أمرو”
اتخذ لص بنك “أيه بي إن أمرو” نهجاً غير تقليدياً للسرقة، وهو الشوكولاتة. وفي مارس عام 2007 ، أصبح رجل، يستخدم اسم كارلوس هيكتور فلومينباوم، عميلًا متكرراً لدى فرع بنك “أيه بي إن أمرو” الهولندي في مدينة أنتويرب شمال بلجيكا.
وبعد إقامة علاقات صداقة مع الموظفين بإهدائهم الشوكولاتة، تمكن من خداعهم بأنه تاجر ماس ناجح، ليستطيع الحصول على مفتاح خزينة البنك، وببساطة سمح لنفسه بالدخول إلى الخزينة والخروج من الباب الأمامي للبنك وبحوزته 120 ألف قيراط من الماس، بقيمة 28 مليون دولار.