قررت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وشركة بوينغ، اليوم الجمعة، تأجيل إطلاق مركبة “ستارلاينر” والتي كانت سترسل على متنها رائدين إلى الفضاء.
وكان من المقرر أن تُجري ناسا اختبارات طيران طاقم ستالاينر اليوم الثلاثاء، بهدف إرسال كل من الرائدين سوني ويليامز وبوتش ويلمور إلى محطة الفضاء الدولية.
وسيتم تأجيل المهمة التي تستمر لمدة أسبوع تقريبًا إلى 25 مايو الجاري، بحسب ما نشره موقع scitechdaily.
ولكن لماذا أجلت ناسا المهمة مرة أخرى؟
تستهدف ناسا من التأجيل معالجة تسرب الهيليوم في مركبة ستارلاينر الفضائية وتقييمه، بما يُتيح لها ضمان أداء النظام وسلامته خلال الرحلة.
وكان اختبار الضغط الذي تم إجراؤه في 15 مايو على نظام الهيليوم بالمركبة الفضائية، أظهر أن التسرب مستقر ولن يشكل خطرًا عند هذا المستوى أثناء الرحلة.
كما أظهر الاختبار أن بقية نظام الدفع كان مغلقًا بشكل جيد، وخلال تلك الفترة حتى الإطلاق ستعمل فرق بوينغ على تطوير الإجراءات التشغيلية لضمان احتفاظ النظام بأداء فعال خلال الرحلة.
وخلال الأيام القليلة القادمة، سيعمل فريق ناسا وبوينغ على مراجعة بيانات وإجراءات الرحلة، قبل اتخاذ القرار النهائي ببدء العد التنازلي لإطلاق المركبة.
ووفق الجدول الذي جرى تعديله فإن موعد الإطلاق لن يتجاوز الساعة 3:09 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت 25 مايو.
ماذا عن المركبة الفضائية؟
لحين صدور قرار إطلاقها، ستظل المركبة Starliner التابعة لشركة Boeing والصاروخ ULA Atlas V، في مرفق التكامل الرأسي في Space Launch Complex-41 في محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء في فلوريدا.
وفي غضون ذلك، تستمر الاستعدادات، مع بقاء الطاقم في الحجر الصحي حتى اقتراب موعد الإطلاق.
ومن المقرر أن يعود الفريق إلى مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا مع اقتراب موعد الإطلاق الجديد.
وسيكون ويليامز وويلمور أول رائدا فضاء ينطلقان على متن مركبة ستارلاينر إلى المحطة الفضائية كجزء من برنامج الطاقم التجاري التابع للوكالة.
وفي الفضاء سيقضي الرواد أسبوعًا داخل المختبر المداري قبل العودة بالمركبة إلى الأرض مرة أخرى، والهبوط في جنوب غرب الولايات المتحدة.
وعند الانتهاء بنجاح من هذه المهمة، ستبدأ ناسا العملية النهائية لاعتماد ستارلاينر وأنظمتها لمهام التناوب المنتظمة المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية.
المصدر: Scitechdaily
