وصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى باريس يوم الأحد، في مستهل زيارة إلى ثلاث دول في أوروبا، هي الأولى له منذ خمس سنوات.
وفي المحطة الأولى من جولته، التقى الزعيم الصيني بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، وعلاقة الصين مع روسيا في عهد بوتين، والسياسة التجارية.
كما كانت إعانات الدعم التي تقدمها الصين لشركات تصنيع السيارات الكهربائية المحلية على رأس جدول الأعمال، حيث تحقق المفوضية الأوروبية حاليًا فيما إذا كانت هذه الإعانات تمنح شركات صناعة السيارات الصينية ميزة غير عادلة على منافسيها الأوروبيين في سوق السيارات الكهربائية سريعة النمو.
زيارة الرئيس الصيني لفرنسا في بداية جولته الأوروبية
الصين والاتحاد الأوروبي
يعد الاتحاد الأوروبي شريكًا تصديريًا رئيسيًا للصين وتتزايد أهميته بالنسبة لأكبر مصدر في العالم حيث أدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى انخفاض كبير في واردات الولايات المتحدة من مركز التصنيع في العالم.
وتلعب الصادرات دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي في الصين، حيث تشكل حجر الزاوية في استراتيجية التنمية الصينية، ومنذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، شهدت الصين طفرة ملحوظة في نشاط التصدير.
وبفضل قطاع التصنيع الضخم والقوة العاملة الهائلة، سجلت الصادرات الصينية من السلع نموًا تجاوز 10 أضعاف على مدى العقدين الماضيين، حيث ارتفعت من أقل من 300 مليار دولار في عام 2001 إلى ما يقرب من 3.4 تريليون دولار في العام الماضي.
ومن بين أهم شركاء التصدير لديها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي تفوقت على الولايات المتحدة باعتبارها أهم سوق لصادرات الصين في عام 2023، بعد انخفاض واردات الولايات المتحدة من الصين وسط تصاعد التوترات. والجديد على قائمة أهم شركاء الصين هو روسيا، التي شهدت ارتفاع الواردات من الصين بأكثر من 65% منذ عام 2021، أي العام الذي سبق غزوها لأوكرانيا.
وتعتمد كل هذه الاقتصادات على الصين في مجموعة واسعة من السلع، بدءا من الإلكترونيات والآلات إلى المنسوجات وغيرها من المنتجات الاستهلاكية فضلا عن الإمدادات الصناعية. سلطت جائحة كوفيد-19، التي أغلقت مؤقتا الاقتصاد الصيني أو أجزاء منه، الضوء على الترابط بين الاقتصاد العالمي واعتماده على الصين، حيث ترددت أصداء تأثيرات اضطرابات سلسلة التوريد العالمية لسنوات.
أهم شركاء التصدير للصين
الأرقام تشير إلى الصادرات الصينية إلى البلدان في عام 2023 بالمليار دولار
والنسب المئوية تشير إلى حجم تغير الصادرات مقارنة بعام 2022
1- رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)
523.7
-5.0%
2- الاتحاد الأوروبي
501.2
-10.2%
3- الولايات المتحدة
500.3
-13.1%
4- هونج كونج
274.6
-6.3%
5- اليابان
157.5
-8.4%
6- كوريا الجنوبية
149.0
-7.2%
7- الهند
117.7
+0.8%
8- روسيا
111.0
+46.9%